المعركة بين الأفلان والأرندي على مقاعد مجلس الأمة لا تزال مستمرة لا يزال الأفلان والأرندي يترقبان النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي لمقاعد مجلس الأمة التي جرت يوم الثلاثاء كل حسب طموحه السياسي، ففي حين يعتبر الأفلان النتائج إيجابية ويعبر عن ثقته في استمرار حيازته للأغلبية حتى بعد الطعون المرفوعة، يتمسك الأرندي بأمله القوي في قلب النتائج، بل ويعبر حاليا عن تجاهله لوجود أي فائز في استحقاق التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بينما يفخر حزب حنون بفوز حزب أويحيى لأن ذلك دليل حسبه على أن حزب العمال شريك سياسي في المستوى. الأفلان: حصلنا على الأغلبية وهذا هو الأهم لا يأبه حزب جبهة التحرير الوطني بالفارق الضئيل بينه وبين منافسه التقليدي التجمع الوطني الديمقراطي المتقدم في استحقاق التاسع والعشرين من الشهرالجاري، والذي تقدم بمقعدين بغض النظرعن مقاعد محتملة حسبما سيسفر عنه بعد النظر في الطعون المقدمة، وحسب الأمين الوطني المكلف بالإعلام السعيد بوحجة في تصريح ل "اليوم" فالمهم بالنسبة للأفلان "النتيجة المحصلة التي تعتبر إيجابية تندرج ضمن أهداف الحزب، حيث سبق وأن حددنا طموحنا في حدود 23 مقعدا للإبقاء على الأغلبية بالمجلس ... وهو ما تحقق" يقول محدثتنا مضيفا "وذلك برغم التحالفات الظرفية بين بعض التشكيلات السياسية التي تهدف إلى إضعاف الأفلان"، يقصد التحالف السياسي بين حزب العمال والأرندي. وعلق بوحجة على تحالف حزبي حنون وأويحيى بالقول "الأرندي حقق ثلاثة مقاعد إضافية فقط رغم ترسانة المساندة، بينما حافظنا نحن على موقعنا". وقلل محدثنا من أهمية الطعون المقدمة من باقي الأحزاب في ولايات فاز فيها الأفلان، مثل ولاية ورقلة التي تقدم بشأنها الأرندي بطعن، وقال بوحجة "هو طعن خفيف وسيبقى المقعد لنا". أما بخصوص المغضوب عليهم من قبل قيادة الأفلان الذين أعلنوا ترشحهم أحرارا وتمكنوا من الفوز بمقعد رغم عدم تزكيتهم من حزب الأفلان، مثل الفائز بولاية عين الدفلى، فأكد عضو الهيئة التنفيذية بالحزب العتيد أن هناك من رضخ لإرادة الحزب وتراجع عن ترشحه حرا، بينما واصل آخرون طريقهم وترشحوا وفازوا، "ويظلون يمثلون الأفلان ومحسوبون عليه" موضحا أن إقصاءهم من قبل الحملة كان محاولة للضغط عليهم للعدول عن قرار التمرد بالترشح أحرارا" لكن اتضح بعد فوزهم أنهم لا يفرقون بين مصلحتهم الشخصية ومصلحة الحزب، وهددنا قبل الإنتخابات بإقصائهم رغبة منا في تحقيق التلاحم في الصفوف وتجنب إضعاف حظوظنا ليس أكثر" . الأرندي ... فرحة مرشحة للتضخم من جهته، اعتبرالفائز الثاني الذي تعتبره الأوساط السياسية الرابح الأكبر من معركة التجديد النصفي التجمع الوطني الديمقراطي نتائج الاستحقاق "طيبة جدا" على حد تعبيرالقيادي الصديق شيهاب في اتصال هاتفي مع "اليوم"، حيث أكد بخصوص ما يتردد بكثرة حول رجوع الفضل في تقدم الأرندي وحصوله على ثلاثة مقاعد إضافية هذه المرة لحزب العمال بعد الإتفاق السياسي المبرم بين الحزبين، فبدا شيهاب غير هاضم لهذه القراءة، مؤكدا "لقد عقدنا تحالفا، وما حدث يظل في حدود منتخبي حزب العمال الذين لبوا نداء قيادتهم، حيث طبقوا التعليمة الصادرة عنها". بينما أبدى تفاؤله بعودة مقعد ورقلة الذي حصل عليه الأفلان للأرندي وقال "إن شاء الله سيكون لصالحنا". من جهته، أشار الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي إلى كون انتخابات مجلس الأمة انتهت من دون فائز، مضيفا في تصريح للإذاعة الوطنية إلى "التعادل بين الأرندي والأفلان، في انتظار تقديم عدد من الطعون". حزب العمال فخور بفوز الأرندي يبدو حزب العمال في أحسن حقبة سياسية له وهو يعقد اتفاقا مع حزب الوزير الأول، ويثبت أن من يضع يده بيد حزب حنون فسبيله النجاح، وحسب القيادي رمضان تاعزيبت نائب لويزة حنون في اتصال هاتفي مع "اليوم" فحزبه "راض عن النتائج بدون أدنى شك، فقد ساهمنا بقسط كبيرفي فوز الأرندي"، مشيرا إلى أن الحزب نجح وأسقط في الماء توقعات بعض الأحزاب التي راهنت على فشل التحالف السياسي المبرم بين التشكيلتين "لقد راهنوا على عدم تطبيق القرار على المستوى المحلي وعدم التزام مناضلينا، إلا أننا أعطينا درسا في الديمقراطية السياسية"، مؤكدا "نحن فخورون بهذه النتيجة ولو أننا لسنا معنيين مباشرة بهذه الإنتخابات، فهذه النتائج نعتبرها انتصارا للديمقراطية السياسية"، وأن نتائج الاستحقاق أثبتت مرة أخرى "في بعض الولايات تفوق أصحاب المال والأعمال على رجال السياسة على غرار ما حدث في وهران وعين الدفلى". وأضاف تاعزيبت "أن ينسحب هؤلاء من الأفلان ويترشحوا أحرارا ويفزوا ... يجعلنا نتساءل عن وسائل هذا النجاح؟". الأفانا وأول خطوة في مجلس الأمة حصول الجبهة الوطنية الجزائرية على مقعدين في انتخابات التجديد النصفي، يجعل حزب تواتي يضع قدمه الأولى في الغرفة العليا، وهو إنجاز بكل المقاييس في نظر قيادييه. وحسب المكلف بالإعلام في الأفانا تين "النتائج بالنسبة لنا كانت خطوة نحو الأمام، والحصول على مقعدين يعتبر إنجازا كبيرا بلا شك"، مذكرا بأن الأفانا منذ البداية كان يطمح للترشح إلى التأكد من "درجة انضباط مناضليه، وتأكدنا أنه مازال هناك شيء من عدم الإنضباط لكن بدرجة لا تشكل خطورة". وعلق تين على حيازة الأفلان والأرندي على أغلب المقاعد بالقول "هما مثل الحزب الجمهوري والديمقراطي في الولاياتالمتحدةالامريكية، يتداولان على الفوز في كل مرة". من جانبه عبر رئيس الأفانا موسى تواتي عن "ارتياحه لنتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة" وقال في تصريح للإذاعة الوطنية "أرى أن النتائج التي حققها الحزب دليل على الانضباط للوصول بالحزب إلى ما هو أرقى عليه".