أطاحت مصالح الدرك الوطني بزرالدة، بعصابة مسلحة متكونة من أربعة عناصر أغلبهم تجار، تعتدي على ضحاياها على مستوى الطرق الوطنية بواسطة السيوف والخناجر، وتسلبهم ممتلكاتهم بعد اعتراض سبيلهم خاصة في الساعات المتأخرة من الليل. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 19/09/2012 في حدود منتصف الليل، عندما كان أحد الضحايا على متن سيارته نوع فيات، سالكا الطريق الإجتنابي الرابط ما بين زرالدة وبئر توتة وعند وصوله بمقطع الطريق المقابل للمنطقة الصناعية لبلوطة، سطاوالي، توقف جانبا لقضاء حاجته، وما لم يلبث مطولا حتى فوجئ بشخصين ملثمين مزودين بسيوف تقليدية الصنع، يتهجمان عليه وتحت طائلة التهديد قاما بالإستلاء على سيارته وعلى كل ما يحوزه من نقود، هواتف محمولة ونظارات شمسية ويلوذا بالفرار على متن سيارته المسلوبة في اتجاه مجهول. فور سماع الخبر، تم نشر وتوزيع الأبحاث عن السيارة والفاعلين، ليتم توقيف السيارة من طرف عناصر فصيلة الأمن والتدخل لعين الدفلى، وعلى متنها شخصين ببلدية العبادية عين الدفلى، وذلك في اليوم نفسه في حدود الساعة 14:00، بعد استلام السيارة والشخصين من طرف وحدات كتيبة زرالدة، ومن خلال التحريات المباشرة تم الكشف عن شريكين آخرين يقطنان بقرية بن ناصر بالسويدانية بالعاصمة، ليتم توقيفهما على الفور، بعد تفتيش مسكنيهما تم حجز عدة مسروقات تعود للعديد من الضحايا منها وثائق، ألبسة وهواتف محمولة.... ومن خلال التحقيق تبين بأن الموقوفين يشكلون شبكة منظمة معتادة على الاعتداء على مستعملي الطريق واستهدافهم، خاصة أثناء توقفهم لسبب أو لأخر وتحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء يتم تجريدهم مما يملكون (نقود، هواتف محمولة وأشياء مختلفة)، وتمادوا في أفعالهم الإجرامية ووصلوا إلى سلب السيارات بغرض إعادة بيعها. ومن بين المشتبه بهم الأربعة تاجران يبلغان من العمر 30 سنة، و28 سنة وآخر دون مهنة يبلغ من العمر سنة24، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، بتهمة تكوين جمعية أشرار (حمل سلاح محظور) والسرقة الموصوفة، أين أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بالحراش.