عالجت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة نهاية الأسبوع قضية تكوين جماعة أشرار، السرقة المقترنة بظرف التعدد، العنف بالسلاح الأبيض واستعمال مركبة تورط فيها أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 29 سنة. تعود وقائع القضية عندما تقدمت الضحية الأولى (فتاة) للتبليغ عن تعرضها لفعل السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض (خنجر) من قبل مجهولين، وهذا على مستوى محطة الحافلات 20 أوت 55، حيث سلب منها حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوى على وثائق رسمية، هاتف نقال وبطاقة ذاكرة خاصة بالهاتف من قبل ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع «رونو 5»، بينما كان السائق في انتظارهم داخل السيارة، كما صرحت أنها شاهدت فتاة أخرى يتم الإعتداء عليه وسلبها حقيبتها اليدوية بواسطة خنجر. هذه الأخيرة التي تقدمت إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية ويتعلق الأمر بموظفة شرطة تم سلب حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على بطاقتها المهنية، مبلغ مالي قدره 5500 دج، بطاقة ذاكرة، معلقة من الذهب، إنترنت محمول وكذا بطاقات رسمية، حيث أفاد تبليغها أنها تعرضت إلى السرقة تحت الاعتداء من قبل ثلاثة أشخاص كان أحدهم واقفا وسط الطريق، الثاني متواجد بموقف الحافلات والثالث بالجهة المقابلة، حيث قام هذا الأخير بسرقة حقيبتها اليدوية بينما قام الشخص المقابل له بسرقة حقيبة يدوية لفتاة أخرى، أما الشخص الثالث فكان يهددهما بواسطة خنجر بينما بقي الرابع داخل السيارة. موظفة الشرطة بعد فرار الفاعلين بواسطة المركبة، تمكنت من الاستنجاد بأحد المواطنين الذي مد لها يد المساعدة ونقلها بمركبته الخاصة أين تمكنت من اللحاق بالمركبة وأخذ رقم تسجيلها. المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة فتحت على الفور تحقيقا في القضية، مع عرض أكبر قدر ممكن من الصور على الضحيتين من أجل تحديد هوية المجرمين، وقد تلقت المصلحة المحققة اتصالا هاتفيا من قبل مصالح الأمن الحضري الخارجي واد العثمانية، مفادها توقيف ثلاثة أشخاص متورطين في قضية تكوين جماعة أشرار وانتحال صفة الغير (شرطة)، النصب والإحتيال، حيث عند توقيفهم عثر بحوزة أحدهم بطاقة مهنية لموظفة الشرطة التي استعملت من قبل الفاعلين في قضية إجرامية على مستوى وادي العثمانية. وعليه تنقلت مصالح الشرطة إلى ذات المكان مع اصطحاب الضحيتين إلى هناك، اللتان تعرفتا ومن الوهلة الأولى على أحد الفاعلين، بالتعمق أكثر في التحقيق تم تحديد هوية الفاعلين الآخرين وتوقيفهم ليتم تقديم أثنين منهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة في ذات القضية ليأمر بإيداعهم الحبس المؤقت، الفاعل الثالث في القضية متواجد على مستوى مؤسسة إعادة التربية بسبب قضية انتحال الصفة، بينما يبقى الفاعل الرابع في حالة فرار بعدما تم التوصل إلى تحديد هويته.