وقع صبيحة أمس انفجاران قرب هيئة أركان الجيش السوري في دمشق، إحدى أهم مباني القيادة العسكرية السورية، أسفر عن جرح حراس، دون تسجيل إصابات في صفوف القيادات، حسب القيادة السورية التي قللت من حجمه، بينما سارع الجيش السوري إلى تبنيهما، وتحدث عن مقتل العشرات. تبنى الجيش السوري الحر مسؤولية تفجيرين استهدفا أحد أهم مباني القيادة العسكرية السورية في العاصمة دمشق، صبيحة أمس، وقال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري للجيش السوري الحر في بيان إن ”هذا الأخير استهدف مبنى هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق وإن عشرات قتلوا في التفجيرين”. ومن جهته صرح وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، في وقت سابق، بأن التفجيرين لم يتسببا سوى في أضرار مادية، بينما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع اشتباكات عنيفة داخل المجمع. وقال الجيش السوري، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إن عددا من الحراس أصيبوا في التفجيرين، لكن لم يصب أحد من قيادات الجيش، موجها أصابع الاتهام إلى ”مجموعات إرهابية مسلحة” لها صلات بالخارج نفذت ”عملا إرهابيا جديدا” عن طريق تفجير سيارة ملغمة وقنبلة في مقر القيادة العامة للجيش، ما ألحق أضرارا بالمبنى وأدى إلى نشوب حريق وإصابة بعض الحراس. وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ”يجب أن ينتهي”، واتهم إيران بالمساعدة في الإبقاء على ”دكتاتور” على رأس النظام في سوريا، وتعهد بتعقب منفذي الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليببا. أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، فعبر عن سعي بلاده مع دول عدة لتشكيل مجموعة اتصال دولية جديدة لتسوية الأزمة السورية، في حين رأى ملك الأردن عبد الله الثاني أنه ”ليس هناك بديل عن الحل السياسي” في سوريا، بينما دعا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى تدخل عسكري عربي ينهي الأزمة. وكشف نجاد في تصريح لوكالة أسوشيتد برس، أن إيران تسعى مع دول عدة لتشكيل مجموعة اتصال جديدة تتألف من 10 أو 11 دولة، من أجل تسوية الأزمة السورية. وأشار إلى أن هذه المجموعة ستجتمع قريباً في نيويورك، وستعمل على جمع النظام السوري ومعارضيه على طاولة التفاوض. من جانبه قال الملك عبد الله في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء أول أمس الثلاثاء، ”لا بد من الوقف الفوري للعنف هناك والبدء في عملية انتقال سياسي”.