وقع تفجيرين كبيرين صباح امس في العاصمة السورية، احدهما في ساحة الأمويين والآخر في منطقة أبو رمانة، القريبة من الساحة. واوضحت الانباء أنه استنادا الى المعلومات الأولية فأن أحد التفجيرين استهدف هيئة الأركان العامة والآخر استهدف آمرية الطيران (قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي). واشارت مصادر الى أن الانفجار ادى الى نشوب حريق هائل في مبنى الاركان العامة وأن اعمدة الدخان يمكن مشاهدتها من مسافة بعيدة. واضافت انه نقلا عن مصادر مطلعة فان اشتباكات وقعت في المنطقة، التي تم اغلاقها بشكل كامل، وان اصوات الرصاص تعلو في مكان التفجيرين، وهناك انباء عن سقوط قتلى بين المدنيين والعسكريين دون اي معلومات رسمية تؤكد عددهم. واضافت ايضا ان الجهات المختصة تقوم بملاحقة المسلحين المتورطين بالحادثة. وفي هذا السياق أفادت قناة المنار عن مقتل اكثر من ثلاث مسلحين من الذين حاولوا اقتحام مقر هيئة الاركان العامة في دمشق والجيش يسيطر على المكان. من جهته نفى وزير الاعلام السوري عمران الزعبي مقتل قادة عسكريين جراء التفجيرين، مؤكدا ان الأنباء التي تتحدث عن اصابة وزير الدفاع وقيادات عسكرية غير صحيحة. من جانبها نقلت قناة "الدنيا" عن وزير الاعلام قوله أن التفجيرين ناجمان عن عبوتين ناسفتين والأضرار اقتصرت على الماديات فقط. واوضحت القناة أيضا أن مجموعة مسلحة قامت بمحاولة اقتحام مبنى هيئة الأركان بدمشق بعد التفجير لكن محاولتهم باءت بالفشل وتمكنت عناصر الجهات المختصة من صد الهجوم وتكبيدهم خسائر. وكان التلفزيون السوري الرسمي أفاد في وقت سابق بأن انفجارين ارهابيين وقعا عند مبنى هيئة الأركان العامة للجيش بالقرب من ساحة الأمويين في دمشق. وأوضح التلفزيون أن الانفجارين تسببا بنشوب حريق هناك. ولم يذكر التلفزيون معلومات حول وقوع ضحايا أو اصابات نتيجة الحادث. في سياق متصل، أوضح مصدر عسكري سوري أن العصابات الإرهابية المسلحة المرتبطة بالخارج نفذت العمل الارهابي عن طريق تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في محيط مبنى الأركان العامة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المبنى واشتعال النار في بعض جوانبه وإصابة عدد من عناصر الحراسة. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المصدر قوله إن هذا العملية الارهابية تزامنت مع إقدام بعض العناصر الإرهابية على إطلاق النار بشكل عشوائي في محيط المبنى والشوارع القريبة لإثارة الذعر في صفوف المدنيين فسارعت القوى المختصة إلى التصدي لهم وملاحقة فلولهم في محيط المنطقة. وأكد المصدر أن جميع القادة العسكريين وضباط القيادة العامة بخير ولم يصب أي منهم بأذى وهم يتابعون تنفيذ مهامهم اليومية والمعتادة. من جهته قال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري التابع لما يعرف ب"الجيش السوري الحر" في بيان إن عناصره استهدفت مبنى هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق وإن عشرات قتلوا في التفجيرين. من جهته اكد عضو الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سورية طارق الاحمد في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" ان الاعمال الارهابية التي تجري في سورية موجهة ليس فقط ضد النظام بل ضد الدولة السورية والشعب السوري والتاريخ السوري وحتى ضد الحجر السوري. واشار الى ان الاعمال الدموية هذه يتم توظيفها سياسيا على المستوى الدولي. أفادت قناة "برس تي في" الايرانية امس عن مقتل مراسلتها مايا نصر في دمشق، فيما أصيب مدير مكتب قناة "العالم" الايرانية بالعاصمة السورية حسين مرتضى ومصور القناة خلال تغطية التفجير الذي وقع في ساحة الأمويين. وقالت قناة "برس تي في" في بيان إن مراسلتها قتلت بنيران قناصة في دمشق، فيما أشارت قناة "العالم" الى أن مدير مكتب القناة والمصور أصيبا برصاص مسلحين أثناء تغطيتهما للتفجير في ساحة الأمويين بالعاصمة السورية. وأضافت القناة ان مدير مكتب العالم بدمشق تلقى عدة مرات تهديدات من قبل الارهابيين في سورية وكان قد أصيب بجروح قبل نحو عشرة أيام في كمين نصبه مسلحون في العاصمة دمشق، فيما كان مع أربعة أشخاص من طاقم القناة متوجهين برفقة عناصر من الجيش السوري إلى منطقة مخيم اليرموك بدمشق لتغطية الأحداث هناك.