قُتل وزير الدفاع السوري داوود عبد الله راجحة وصهر الرئيس السوري آصف شوكت، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع، ورئيس خلية الازمة في سوريا حسن توركماني في تفجير انتحاري استهدف أمس مبنى الامن القومي وسط دمشق واعلن الجيش السوري الحر مسؤوليته عنه. وقع الانفجار خلال اجتماع ضم عددا من الوزراء والقادة الأمنيين، بحسب مصادر سورية رسمية. وأعلن الإعلام الرسمي السوري "استشهاد" راجحة الذي يشغل أيضا منصب نائب القائد العام للجيش السوري ونائب رئيس مجلس الوزراء، وشوكت في وقت لاحق، ثم توركماني الذي شغل ابيضا منصب مساعد نائب رئيس الجمهورية متأثرا بجروح أصيب بها جراء تفجير استهدف مبنى الامن القومي. وافاد مصدر امني عن اصابة كل من وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار ورئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار، بجروح. وقال التلفزيون السوري ان وزير الداخلية "بخير"، و"وضعه مستقر". واوضح المصدر الامني ان انتحاريا "فجر حزامه الناسف" داخل القاعة التي كان يجتمع فيها وزراء وقيادات امنية في مبنى الامن القومي. واوضح ان الانتحاري هو مرافق احد المشاركين في الاجتماع الذي كان يضم على ما يبدو اعضاء خلية الازمة السورية. ويقع مبنى الامن القومي الذي يحظى بحراسة مشددة في حي الروضة الراقي في وسط العاصمة السورية. ووردت في ماي الماضي أسماء كل المسؤولين الذين قتلوا او اصيبوا الاربعاء، عندما تم الكشف عن محاولة لاغتيالهم عبر تسميمهم. وكشف مصدر دبلوماسي في دمشق في حينه ان احد عاملي ايصال الوجبات السريعة قام بدس السم في وجبة لهؤلاء القادة قبل ان يلوذ بالفرار. وتبنى الجيش السوري الحر التفجير. وقالت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل في بيان "تزف القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات السورية لشعب سورية العظيم نجاح العملية النوعية التي استهدفت مقر قيادة الأمن القومي في دمشق ومقتل العديد من اركان العصابة الاسدية". وأدرج البيان العملية ضمن "خطة بركاندمشق-زلزال سورية" التي أعلن بدء تطبيقها مساء الاثنين. وقال انها "محطة البداية لسلسلة طويلة من العمليات النوعية والكبيرة على طريق إسقاط الاسد ونظامه بكل أركانه ورموزه". وكان الجيش الحر أعطى في 13 جويلية "كافة أركان النظام من مدنيين وعسكريين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء مهلة أقصاها نهاية الشهر الجاري للانشقاق الفوري والمعلن (..)، والا تكونون تحت دائرة الاستهداف المباشر ويدرككم الموت حتى ولو كنتم في بروج محصنة". واعلن الجيش الحر الثلاثاء "بدء معركة تحرير دمشق"، داعيا الى توقع "مفاجآت قريبة".