نقلت تقارير إعلامية روسية، عن »إيغور كوروتشينكو« رئيس مركز دراسات تجارة الأسلحة العالمية، قوله إن منظومات الصواريخ الحرارية والمحمولة على الكتف المضادة للطائرات والتي علم أمس عن سرقتها من قاعدة »راف الله السحاتي« الليبية، يمكن أن يستخدمها »الإرهابيون« ضد الطائرات المدنية في الدول المجاورة وبما في ذلك في سوريا. وكانت صحف أجنبية أفادت أمس بحسب زعيم مجموعة »راف الله السحاتي« الإسلامية إسماعيل الصلابي، بسرقة مجموعة كبيرة من منظومات الصواريخ الحرارية المحمولة على الكتف المضادة للطائرات في مدينة بنغازي وأيضا سرقة من 1000 إلى 2000 قطعة سلاح ناري، كما أفادت الصحيفة أن طرابلس لا تملك معلومات عن القائمين بهذه السرقة. إلى ذلك، قال باراك أوباما، رئيس الولايات المتّحدة الأميركية، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الأول، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن ينتهي واتهم إيران بالمساعدة في الإبقاء على ما وصفه بدكتاتور على رأس النظام في سوريا، وهاجم أوباما النظام السوري واتهمه بقتل شعبه. ومن جهته شدّد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام الجمعية أيضا، على ضرورة القيام بتحرك عاجل للمجتمع الدولي في سوريا، وقال إنّ عليه التحرك بطريقة منسّقة وبسرعة، داعيا الأممالمتحدة إلى حماية المناطق التي حررتها المعارضة في سوريا، قبل أن يكرّر التزامه بالاعتراف بحكومة مؤقتة تمثل سوريا الجديدة الحرّة، عندما يتم تشكيلها ، على حدّ تعبيره. وعلى صعيد التطورات في الداخل السوري، وقع صباح أمس تفجيران في العاصمة دمشق أحدهما في ساحة الأمويين والآخر في منطقة أبو رمانة، القريبة من الساحة، وأوضحت مصادر صحفية أنّه استنادا إلى المعلومات الأّولية فإن أحد التفجيرين استهدف هيئة الأركان العامة والآخر استهدف قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، ما أدّى إلى نشوب حريق هائل في مبنى الأركان العامة حيث شوهدت أعمدة الدخان من مسافة بعيدة، حسب ذات المصادر. وأوضحت التقارير، أن الانفجارين نجما عن سيارة مفخخة وعبوة ناسفة، وأنّ اشتباكات وقعت في المنطقة التي تم إغلاقها بشكل كامل فيما بعد، وأن أصوات الرصاص تعالت في مكان التفجيرين، بينما وردت أنباء عن مقتل أكثر من ثلاث مسلحين من الذين حاولوا اقتحام مقر هيئة الأركان العامة. ونفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مقتل قادة عسكريين جراء التفجيرين، مؤكدا أن الأنباء التي تتحدث عن إصابة وزير الدفاع وقيادات عسكرية غير صحيحة، موضحا أنّ الأضرار كانت مادية وحسب. وقد كان المكتب الإعلامي للمجلس العسكري التابع لما يعرف بالجيش السوري الحرّ، تبنّى في بيان له العملية المذكورة، وقال في بيان له إن عناصره استهدفت مبنى هيئة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق وإن عشرات قتلوا في التفجيرين. وقال تلفزيون »برس تي في« الإيراني الناطق بالانجليزية، إن أحد مراسليه قتل بنيران قناص في سوريا كما أصيب رئيس مكتبه في دمشق، فيما أعلن مصدر محلي في بلدة ربلة السورية مساء الثلاثاء، أن 218 مسيحيا من أبناء البلدة الواقعة جنوب غرب حمص قرب الحدود اللبنانية، تمّ اختطافهم على يد مسلحين مجهولين. وعلى صعيد آخر، شدّد المجلس الوطني السوري المعارض، في رسالة وجهها إلى الطائفة العلوية في سوريا، على أنّ العلويين لن يتعرضوا لحملات ثأر أو انتقام في حال سقوط نظام الأسد، ودعا الطائفة إلى عدم القلق من انتصار الثورة والتغيير، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي تحدّثت فيه وسائل إعلام غربية عن مبالغ مالية يدفعها العلويّون لما يعرف ب»الشبيحة« في مدينة حمص نظير حمايتهم.