استعانت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية برؤساء القطارات لقيادتها في خطوة منها، لضمان الحد الأدنى من الخدمات وبعض رحلات الخطوط الطويلة كما هو الحال بالنسبة لوهران، عنابة، وقسنطينة، بالمقابل تمسك السائقون بمطلب إعادة إدماج زميلهم المفصول حتى يوقفوا إضرابهم الذي تواصل، أمس، لليوم الثاني على التوالي ويستأنفوا نشاطهم بصفة عادية. واصل سائقو القطارات لليوم الثاني على التوالي إضرابهم مساندة لزميلهم المفصول بقرار من اللجنة التأديبية، مصرين على إعادة إدماجه في منصبه كشرط للعودة إلى العمل، فيما عملت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على ضمان الحد الأدنى من الخدمات للضواحي وبعض رحلات الخطوط الطويلة، كما هو الحال بالنسبة لوهران، قسنطينةوعنابة. وغابت، صباح أمس، صافرات القطارات على مستوى المحطات التي بدت فارغة وخالية تماما من المسافرين وزبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، واقتصر وجود أعوان الأمن وأعوان حماية الأملاك والأعوان العاملين بالشبابيك على توجيه المواطنين وإبلاغهم بأن الرحلات متوقفة حتى إشعار آخر، بسبب إضراب السائقين الميكانيكيين تضامنا مع زميلهم الذي تسبب في حادث تصادم القطار الكهربائي للضواحي بين (الجزائر، الثنية) وقطار البضائع بين محطتي ”قورصو”، و”الثنية”، خلال شهر رمضان العام الماضي، وأدى إلى تسجيل ضحية واحدة ويتعلق برئيس القطار الذي كان في مقصورة القيادة مع السائق وبعض الجرحى من المسافرين، بالإضافة إلى خسائر مادية بسبب حادث التصادم هذا. وأكد مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في تصريح ل”الفجر”، أمس، أن الإدارة العامة بذلت جهودها وتواصل اتصالاتها مع السائقين المضربين منذ، أول أمس، من أجل العودة إلى العمل لقيادة القطارات لكن دون جدوى، وحتى هؤلاء لحد الساعة لم يقدموا أي مطالب إلى الإدارة للاطلاع عليها أو مناقشتها، الأمر الذي جعل مسؤولي الشركة يلجأون إلى رؤساء القطارات الذين كانوا في وقت سابق يقودون القطارات، وتمت ترقيتهم بعد سنوات الخدمة إلى هذه الرتبة من أجل ضمان سيرها.