عرفت حركة سير القطارات للضواحي (الجزائر-العفرون)، و(الجزائر-الثنية) توقفا مفاجئا واضطرابا غير معلن عنه مسبقا من طرف الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مثلما تعودت عليه مرات عديدة، والسبب هو حركة احتجاجية قام بها السائقون الميكانيكيون تضامنا مع زميل لهم تمت معاقبته. تسببت الحركة الاحتجاجية التي شنها السائقون الميكانيكيون لقطارات الضواحي (الجزائر-العفرون)، و(الجزائر-الثنية) صباح أمس في شل حركة السير تضامنا مع زميل لهم تمت معاقبته، وحتى إن كان هذا التوقف عن العمل يشكل صورة من التضامن، إلا أنه لم يتم الإعلان عنه مسبقا، حسب تصريحات أدلى بها مواطنون ل”الفجر” كانوا ينتظرون في عدة محطات، وهو ما جعل العديد منهم يصبون جام غضبهم على المتسببين فيه، كما تأسفوا لهذه الممارسات غير المسؤولة لأن الضحية كالعادة سيكون المواطن البسيط الذي يدفع ثمن تأخره. وفاجأ السائقون الميكانيكيون المسافرين والركاب بعدم الإقلاع من محطتي الجزائر وآغا باتجاه “العفرون”، و”الثنية” التي تحصي عبر خطيها عشرات المحطات التي ينتظر فيها المواطنون قدوم القطار الكهربائي لركوبه، لكن تأخره جعل المسافرين ينتظرون لساعات في المحطات وراحوا يستفسرون مسؤولي المحطات عن السبب، وحتى أعوان الشبابيك امتنعوا عن بيع التذاكر حتى تردهم معلومات بعودة القطارات إلى خطوط السكة الحديدية. وقد اجتمع أمس مدير الموارد البشرية ومسؤولي الفيدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية لدراسة ومناقشة هذه الوضعية، واتصلت “الفجر” بالأمين العام للفيدرالية، دراجي حميد، لتقديم توضيحات حول الأمر، لكنه تعذر كون الاجتماع لم ينته، وحاولت “الفجر” كذلك الاتصال بمدير الموارد البشرية، السيد دخلي، للحصول على توضيحات كذلك، لكنه لم يرد، في انتظار ما سيسفر عنه هذا اللقاء الطارئ. للإشارة، فإن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية شرعت في العمل بتقديم الحد الأدنى من الخدمات لنقل المسافرين ومواجهة هذا التوقف المفاجئ.