قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور يحيى موسى، أمس، إن "إعلان اسم رئيس المكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل، سيتم قبل نهاية العام الجاري، وذلك فور الانتهاء من تشكيل مجلس شورى الحركة الذي يجرى حاليا". وكان "مشعل" قد أبلغ قادة الحركة في الداخل والخارج خلال اجتماعهم الأخير بالقاهرة أنه "مصمم على عدم الترشح لدورة جديدة في رئاسة المكتب السياسي". وأوضح "موسى" نائب الحركة بالمجلس التشريعي الفلسطيني، في حديث مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة، أن "مشاورات اختيار اسم رئيس المكتب السياسي تستغرق وقتا طويلا، لأنها تتم بتوازٍ بين قيادات الحركة في 3 مناطق، وهى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والخارج، وهذا الأمر قد يحتاج أيضا إلى السفر إلى الخارج". وعن الآلية التي يتم بها اختيار رئيس المكتب السياسي لحماس، أوضح موسى أنه "لا يوجد من قيادات الحركة من يعلن ترشيح نفسه لرئاسة المكتب السياسي، أو يعلن رغبته في ذلك، لكن مجلس شورى الحركة هو الذي يختار ذلك". وعما تردد عن وجود خلافات داخلية في حماس دفعت مشعل إلى ترك رئاسة المكتب السياسي، نفى القيادي بالحركة ذلك بشدة، وذلك لا يعبر عن خلافات داخل حماس، والحركة عصية على الخلافات، وحماس تتميز بوحدتها وديمقراطيتها". وتابع قائلا إن "مبادرة مشعل تجاه عدم الترشح لدورة جديدة تؤسس للعمل الوطني الفلسطيني وديمقراطيته، فنحن تعودنا أن تظل قيادات الفصائل الفلسطينية في مواقعها حتى تعجز أو تموت مثلما حدث في حركة فتح، إذ ظل ياسر عرفات رئيسا لها حتى وفاته". يذكر أن مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأمينها العام منذ تأسيسها، الدكتور جورج حبش، رفض إعادة ترشيحه للمنصب نفسه ليخلفه في هذا المنصب، أبو علي مصطفى الذي اغتالته إسرائيل.