توعدت تنظيمات طلابية عشية الدخول الجامعي 2012/2013، وزارة التعليم العالي، باللجوء إلى غلق كل الجامعات عبر التراب الوطني خلال الأيام القليلة المقبلة مع وفق انطلاق الدروس قبل الشروع فيها، وإجهاض إجراء مسابقات الدكتوراه، احتجاجا على عدم إلغاء القرار الوزاري المحدد للانتقال من الماستر إلى الدكتوراه الذي وقعه وزير الشباب والرياضة ”الهامشي جيار” والذي لم ينصف النجباء من طلبة الماستر. ووّجه الطلبة النجباء والمتفوقون في الماستر عبر جامعات الوطن ومن خلال التنظيمين الطلابيين ”الاتحاد الطلابي الحر والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين”، رسالة تحذيرية للمسؤول الأول لقطاع التعليم العالي، استلمت ”الفجر” نسخة منها، وتوعدوه بغلق الجامعات عبر مختلف ولايات الوطن ومنع إجراء مسابقات الدكتوراه وفق القرار 191 المتضمن شروط الالتحاق بالدكتورة، وذلك في حالة التماطل أو تجاهل القضية التي سببها الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضية، حينما عين وزيرا بالنيابة لقطاع التعليم العالي والذي كرّس ”شروطا غير منطقية ضد طلبة الماستر”. وطالب الاتحاد الطلابي الحر والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين حراوبية، بإلغاء القرار 191 أو تعديله مما يسمح لطلبة الماستر النجباء بإكمال دراستهم الجامعية، مستنكرين أن يتم تقييم الطالب لمدة ساعتين عوض القرار 250 الذي الغي من طرف جيار، والذي كان يقيّم الطالب لمدة 5سنوات، وهو المعمول به في الجامعات الأوربية والجامعات العربية، وتساءلت الرسالة عن كيفية التساوي بين طالب له معدل 10 من 20 مع الذي تحصل على معدل 17 من 20 طيلة الخمس سنوات، وهو الأول في الدفعة التي يدرس فيه. وتستعد التنظيمات الطلابية لشل الجامعات عبر مختلف ولايات الوطن، في الوقت الذي تستعد مختلف المعاهد والمؤسسات التابعة للتعليم العالي لمباشرة الدروس، وقبل ذلك شرعت هذه التنظيمات باحتجاجات جهوية في عدة ولايات، حيث شلت جامعة البليدة وقسنطينة، في احتجاجات دخل فيها طلبة الماستر تلبية لنداء هذه الاتحادات التي هددت بالتصعيد وطنيا، إذا لم يتدخل حراوبية، لاتخاذ إجراءات استعجالية ضد القرار الذي أثار زوبعة في القطاع باعتباره يشجع المحسوبية. وكان حراوبية، قد طمأن منذ أسبوع المتفوقين في الماستر حول المقرر الوزاري مبرزا أنه ”سيطلع عليه جيدا باعتباره أمضي في فترة غيابه عن الوزارة، وسيتخذ بشأنه القرار الذي سيسمح للنجباء بمتابعة دراستهم”. وجاء هذا في تصريح أدلاه حراوبية، لدى استضافته على القناة الأولى للإذاعة الوطنية، حينما أكد على اتخاذه إجراءات لفائدة طلبة الماستر، بهدفهم إنصافهم من الشروط الصارمة التي وضعها جيار في قضية تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه لطلبة ”آل آم دي”.