أوقفت مصالح أمن ولاية عنابة، أول أمس، بسيدي سالم شابا يبلغ من العمر 19 سنة تورط في ارتكاب جناية قتل في حق شخص بالغ من العمر 45 سنة، يملك مطعما بحي ما قبل الميناء. وتمت العملية بنجاح إثر بلاغ تقدم به مجهول للمصالح الأمنية حول الجاني الذي تواجد على متن سيارة الضحية من نوع سمبول. مجريات التحقيق -حسب مصادر ”الفجر”- كشفت أن القاتل تعمد قتل صديقه من أجل سرقة سيارته لبيعها بغرض تسديد تكاليف رحلة حرڤة باتجاه جزيرة سردينيا، حيث استدرج ضحيته بعدما تناول وجبة عشاء معه ليرافقه على متن سيارته، وبعد وصولهما لحي سيدي سالم قام بتوجيه طعنتين متتاليتين له، الأولى صوب القلب والثانية أصابت البطن، ما كان وراء نزيف حاد قضى على الضحية في غضون دقائق معدودة. تجدر الإشارة أن هذه الجريمة تعد التاسعة من نوعها في أقل من شهرين، حيث شهد الشهر المنصرم وفاة 5 أشخاصا راحوا ضحايا قتل باستخدام أسلحة نارية وأخرى بيضاء محظورة، ليشهد شهر سبتمبر هو الآخر 4 جرائم قتل، من بينها عمليات ذبح شنيعة نفذت في حق ضحايا أبرياء يشهد لهم حسن السيرة والسلوك، على غرار ابن إمام مسجد حي خرازة، الذي تمت عملية استدراجه لسرقة سيارته من طرف 3 أشخاص نفذوا عليه جناية قتل بشعة، بقيت عالقة في أذهان سكان ولاية عنابة، الذين سبق وأن تجمهروا أمام مدخل مقر الولاية، مطالبين المسؤولين كبح جماح جرائم القتل ووضع حد للمسبوقين والمنحرفين الذين زرعوا الرعب في أرجاء الولاية، وما الجرائم التي تتكرر في غالب الأحيان بالطريقة والأسلوب ذاتهما إلا دليل على اتساع رقعة الإجرام وتراجع العمل الأمني، الذي تقع على عاتق أصحابه مهام توقيف العمليات الإجرامية بمنع حيازة الأسلحة البيضاء على الأقل أو فرض الرقابة الصارمة لتحقيق ذلك.