يرى العديد من المشرفين على الأندية الوطنية أن التحكيم يبقى أكبر السلبيات والعراقيل التي تقف في وجه تحسن مستوى المستديرة في بلادنا، معتبرين أن مستوى التحكيم لا يزال في تراجع مستمر، وسط العديد من الشكاوى والاتهامات حول استفحال ظاهرة الرشاوى وشراء ذمم الحكام. أوضح رئيس شبيبة القبائل، شريف حناشي، أن نجاح الموسم الكروي الجديد مرتبط أساسا بنجاح وتحسن التحكيم، مؤكدا أن التحكيم لا يزال دون الطموحات المرجوة. ومن جانبه، اعتبر مسعود صاولي، الأمين العام لاتحاد الحراش، أن فريقه عانى ويعاني من كوارث الحكام، حيث يدفع الفريق الحراشي الثمن غاليا نظير أخطائهم الفادحة. وتلجأ إدارات الفرق إلى إعداد تقارير ضد الحكام في حال وجود أي تجاوزات من جانبهم، غير أن الرابطة الوطنية المحترفة أكدت أنها غير مسؤولة عن استقبال شكاوى الأندية من التحكيم، وأن الأندية مطالبة بإرسال الشكاوى مباشرة إلى اللجنة الوطنية للتحكيم. وأوضحت الرابطة أنها غير مسؤولة عن تعيين الحكام أيضا، موضحة أن مهامها مقتصرة فقط على منح رواتب الحكام نظير إشرافهم على إدارة لقاءات البطولة وفق الاتفاق الحاصل بين الرابطة الوطنية والاتحادية، والتي أعفت جميع الرابطات الوطنية من مهمة تعيين الحكام ومراقبتهم. هذا وكشف مسؤولون في الاتحادية أن لجنة التحكيم تتلقى العشرات من الشكاوى بصفة يومية، ومن مختلف الأقسام، وهو عدد كبير لا يمكن دراسته في وقت كاف، ما يجعل هيئة لكارن لا ترد على معظم الشكاوى التي تصل إليها، وسط استياء كبير من طرف الأندية التي تعتبر أن الأمور التحكيمية تسير من سيئ إلى أسوأ. حكام من بشار لإدارة لقاء بشار والمشرية وفي حادثة غريبة جدا حدثت نهاية الأسبوع المنصرم، قامت لجنة التحكيم بتعيين ثلاثي تحكيمي من مدينة بشار لإدارة اللقاء الذي جمع اتحاد بشار الجديد بنادي شباب المشرية لحساب الجولة الثانية من بطولة ما بين الرابطات مجموعة الغرب، وهو ما يعد فضيحة كبيرة لهيئة لكارن. وأوضحت إدارة المشرية أن الحكم أدار اللقاء في اتجاه واحد ولصالح أبناء مدينته، حيث طرد لاعبين من المشرية، فضلا عن احتساب هدف من وضعية تسلل بحسب ما يراه مسؤولو نادي المشرية.