تطوّرت الاحتجاجات السلمية التي قام بها الشباب الناقمون على عودة البيوت القصديرية على مشارف الأغواط، إلى حركة احتجاجية عنيفة تدخلت فيها قوات الشرطة لتفرقة جموع المحتجين الذين تجمهروا بمفترق الطرق قصر الصادقية - قصر البزائم، وقاموا برشق رجال الأمن بالحجارة بعد أن أحرقوا عجلات مطاطية وأغلقوا الطريق بالحجارة وأكياس التراب والأعمدة المخصصة للأعلام التي اقتلعوها من المكان. ويعود سبب هذا التطور إلى إقدام الشرطة على اعتقال حوالي 40 شابا بعد أن قاموا، صباح أمس، في يومهم الثالث من الاحتجاج بغلق الطريق المحاذي لمقر بلدية الأغواط بحي الغربية، حيث تدخلت قوات الأمن وعبأت 3 سيارات من نوع تويوتا بالمتظاهرين حسب شهود عيان بما فيهم الناشط الحقوقي المعروف بالولاية عباس بنيش، الذي حاولنا الاتصال به ولم نتمكن بسبب غلق هاتفه على غرار بقية من المعتقلين. وكان هؤلاء الشباب قد اعتصموا لليوم الثالث بداية من يوم الأحد، أمام مقر بلدية الأغواط، ماتعين رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي من الخروج، احتجاجا منهم على عودة البيوت القصديرية لمحيط البلدية بكل من مناطق الأفران، المحافير وبرج السنوسي، بعد أن اعتصموا يوم السبت في ساحة المقاومة التي شهدت احتجاجات مماثلة دامت لأيام، السنة الماضية بسبب البيوت القصديرية التي استفاد أصحابها من سكنات داخل البلدية. المعتصمون كانوا قد التقوا يوم الاثنين بوالي الولاية، لكنهم لم يقتنعوا بالحلول التي قدمها لهم مادامت لم تقض على البيوت القصديرية ولم تحد من السطو على ملكياتهم مما دفعهم لغلق الطريق صباح أمس، من جهته رئيس البلدية كان قد صرح بأن البلدية ليست الهيئة الوحيدة الوصية على البلدية وعليه لا يمكنه اتخاذ أي قرار وحده، وإلى حد كتابة هذه الأسطر مازالت الاحتجاجات متواصلة.