اتفقت أحزاب الائتلاف الحكومي الإسرائيلية على أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، يريد تقريب موعد الانتخابات إلى مطلع السنة المقبلة، إذا ما تمت المصادقة على الميزانية وخاصة إذا ما تم رفع ميزانية الأمن. وقالت مصادر إعلامية أنه بحسب تقديرات الأحزاب المختلفة، فإن نتانياهو سيعلن عن تبكير موعد الانتخابات خلال أسبوعين، قبل افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، إذا توصل إلى قناعة بأنه لن يتمكن من تمرير الميزانية الجديدة. وتتوقع أحزاب الائتلاف الحكومي تبكير الانتخابات إلى شهر فيفري أو مارس من العام المقبل، لما سيواجهه نتانياهو من صعوبات في التوصل إلى اتفاق على مشروع الميزانية. وعقد نتانياهو، أمس الثلاثاء، اجتماعا مع وزير المالية ”يوفال شطاينتس”، لبحث مشروع ميزانية السنة المقبلة وسط معارضة شديدة للاقتراحات المطروحة لتغيير في ميزانية الوزارات وتفضيل وزارة الأمن مع زيادة جديدة عليها، بذريعة حاجة الجيش للاستعداد لمواجهة المخاطر المتزايدة ضد إسرائيل. وذكرت مصادر مقربة من نتانياهو، أنه يسعى إلى تمرير مشروع الميزانية في الكنيست، مما يتيح إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد بعد حوالي عام، إلا أن المعارضة المتوقعة ضدها قد تفشل تمريرها وعندها سيكون مضطرا إلى تبكير موعد الانتخابات البرلمانية. وسيجري نتانياهو، خلال هذا الأسبوع، سلسلة محادثات مع أعضاء حزب الائتلاف، فيما كان أجرى في الأسابيع الأخيرة اتصالات غير رسمية مع أحزاب الائتلاف معلنا أنه يفضل المصادقة على الميزانية للعام المقبل على الذهاب إلى الانتخابات. ونقلت صحيفة ”هآرتس” عن أحد الوزراء المقربين من نتانياهو قوله: ”إذا لم يطرأ تطور حاد فإنه سيتم تبكير موعد الانتخابات، بسبب الخلافات على الميزانية المقترحة التي ستضر شعبيا بالأحزاب المشاركة في الحكومة”.، وأضاف الوزير: ”لا أرى سببا مقنعا لعدم تبكير الانتخابات، إلا إذا قرر رئيس الحكومة تمرير الميزانية بأي ثمن”. وبحسب المواقف الأولية لأحزاب الائتلاف فان حزب ”شاس” المتدين لا ينوي التصويت على الميزانية المقترحة، ويفضل تبكير موعد الانتخابات، خاصة بعد إعلان زعيمه السابق” أرييه درعي”، عودته إلى الحلبة السياسية وبالتالي فإن تبكير الانتخابات سيساعد الحركة في منع درعي من إقامة حزب جديد والاستعداد لمنافستها بشكل كامل.