استفادت وحدة تصنيع الأنابيب دون تلحيم التابعة لمركب أرسيلور ميتال عنابة، والتي كانت على عتبة الإفلاس والغلق، من مشروع عمل هام من مؤسسة سوناطراك لفرعها الكائن ببلدية براقي، حيث عادت لتستعين بخدمات هذه الوحدة التي عانت أكثر من 3 سنوات من عزوف هذه الأخيرة مع مؤسسة سونلغاز، عن طلب منتجاتها وفقا لصفقات هامة تمكن من تشغيل أكثر من 300 عامل وتضمن فتح الوحدة لأبوابها والاستغناء عن الاستعانة بمؤسسات أجنبية من أجل الحصول على نفس المنتوج. في هذا السياق، صرح اسماعيل قوادرية، النائب البرلماني والأمين العام السابق لنقابة مركب أرسليور ميتال، أن هذه الصفقة هي أول خطوة في برنامج رئيس الحكومة عبد المالك سلال، والرامية أساسا لإعادة الاعتبار للمؤسسات الاقتصادية الوطنية، حيث أنه من المنتظر أن يعود الانتعاش الاقتصادي لوحدة إنتاج الأنابيب غير الملحمة، وما الصفقة الجديدة لسوناطراك إلا دليل على ذلك، حيث أن المديرية العامة الفرنسية التي سبق أن هددت بغلق أبواب وحدة تصنيع الأنابيب غير الملحمة كانت قد تلقت طلبا بإنجاز 970 كيلومتر من أنابيب نقل الغاز الطبيعي، تستفيد منها مدينتا جانت وتمنراست، مع العلم أن هذه الصفقة تعد الثالثة من نوعها بعد صفقتين هامتين كانت قد استفادت الوحدة منهما سنة 2011، واللتين منعتا مشروع غلق أبواب الوحدة وتسريح 360 عامل نحو البطالة الإجبارية، حيث شنوا احتجاجات عارمة مطالبة بحماية المؤسسات الوطنية من مؤامرات الإفلاس لغلق أبوابها وتسريح عمالها، في انتظار الإجراءات الجديدة من حكومة سلال لإعادة الاعتبار للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية التي يأتي على رأسها مركب الحديد والصلب بجميع وحداته في ولاية عنابة.