يعرف مطلع السنة القادمة 2012، استحداث المديرية الفرنسية لمركب "أرسيلور ميتال" مناصب شغل دائمة من شأنها استيعاب 2000 عامل، كانوا ينشطون وفق عقود عمل مؤقتة. تم مؤخرا إنهاء عملية توظيف 700 عامل تابعين لمؤسسات مناولة، أدمجوا ضمن عمال أرسيلور ميتال عنابة، وينتظر استكمال توظيف باقي العمال ابتداء من شهر جانفي القادم، علما أن مناصب شغل أخرى، ستكون شاغرة نتيجة خروج أعداد معتبرة من العمال على التقاعد، والتي سلمت قبيل الشهر المنصرم للمصالح الإدارية للمركب. من جانب آخر، كشفت نقابة مركب الحجار، أن إنهاء عمليات تهيئة وتجديد ورشات وحدات مركب الحجار المتمثلة في الفرن العالي والمفحمة، بعد مباشرة تطبيق المخطط الاستثماري الممتد على فترة 3 سنوات تبدأ بداية السنة الجديدة، من شأنه فسح المجال لتعزيز المركب بشريحة عمالية مختلفة التكوينات، دعما لطموح بلوغ إنتاج 7 ملايين طن من الحديد بداية سنة 2014، في الوقت الذي تتطلب فيه السنة القادمة بلوغ سقف إنتاجي يقدر ب4.5 طن من مادة الفولاذ، تعتبر ثمرة التمويلات المالية المرصودة لمركب أرسيلور ميتال والمقدرة ب500 مليون يورو، من شأنها إنعاش هذا المركب الذي كان على وشك الانهيار، وأمام مصير الغلق عقب الهزات المالية العنيفة التي عرفها وملفات الفساد الثقيلة التي تم الكشف عنها مباشرة بعد رحيل الرؤوس النقابية السابقة. وفي انتظار حلول السنة الجديدة التي ستكون دفعة نوعية لمركب أرسيلور ميتال، التي من المنتظر أن تعيد له الحياة من جديد، تبقى وحدة تصنيع الأنابيب غير المفحمة خارج نطاق أي استثمار أو قرار إعادة تنشيطها من جديد، ما سيرهن مصير 360 عامل أعلنوا على نقل انشغالهم عن طريق الاحتجاج أمام مقر الحكومة ورئاسة الجمهورية، للاستنجاد بالسلطات لإيجاد حل يمنع قرارات تسريحهم وغلق وحدتهم التي كانت الممول الأول لمؤسستي سونلغاز وسوناطراك.