شنّ، أمس، عمال المخابز ببلدية بوسعادة بالمسيلة، إضرابا عن العمل للمطالبة برفع أجورهم نظير كل قنطار يهيئونه من مادة الفرينة والتي لا تتعدى حسبهم 300 دج للقنطار الواحد. وأدى الإضراب إلى ندرة حادة في مادة الخبز على مستوى المدينة، وأدخل العائلات وأصحاب المحلات والمطاعم في رحلة البحث عنه بالبلديات المجاورة، حيث وصل سعر الخبز 20 دج للخبزة الواحدة . العمال المضربون طالبوا بضرورة رفع أجورهم وتأمينهم اجتماعيا، خاصة أن ظروف عملهم لا تخلوا -حسبهم- من المخاطر، مهددين بمواصلة إضرابهم عن العمل إلى غاية إستجابة أصحاب المخابز لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة. من جهتها، حاولت السلطات المحلية احتواء الأزمة ونظمت لقاء ضم المحتجين وممثل عن مديرية التجارة بالولاية لدراسة المشاكل المطروحة وحلها وفق قانون العمل. ومن جانبه، فنّد رئيس النقابة الولائية للخبازين علمه بالإضراب، مؤكدا أن خبازي بوسعادة لم يشعروه بذلك مفضلا طرح المشاكل التي يعانون منها والتي يأتي على رأسها -حسبما قال-، عدم التزام الدولة بتعهداتها المتعلقة بمولدات الكهرباء التي كان المجلس الوطني للخبازين والوزارة الوصية قد اتفقتا على اقتنائها بدون فوائد أو رسوم، وأكد في هذا الصدد أنهم تفاجؤوا بوصول بوثيقة من بنك بدر تؤكد خضوع المولدات لضريبة تقدر ب 7 بالمائة، وأبرز المتحدث ذاته مشكلة ارتفاع تكاليف التأمين وغلاء الأسعار.