اهتز حي خزرونة، ليلة أول أمس، على وقع جريمة بشعة ارتكبها قاصر وراح ضحيّتها شاب بعد أن جمعتهما مناوشات كلامية يجهل سببها انتهت بتوجيه الجاني لطعنات قاتلة ضدّ غريمه البالغ من العمر21 سنة، لتتطور الأمور بتحرك قاطني الحي، والخروج إلى الشارع إلى غاية وقت متأخر من الليل بسبب ما أسموه "غياب الأمن وقانون الغاب" الذي يفرضه عليهم منحرفون يتحدوْن كل أشكال السلطات الأمنية والعمومية. وتحرك سكان حي خزرونة بقطع الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين البليدة والجزائر عند مفترق الطرق -خزرونة- في حدود الحادية عشر ليلا، حيث أضرموا النيران في جذوع الأشجار والعجلات المطاطية، وجاء احتجاج السكان ليس فقط بسبب هذه الجريمة المرتكبة وإنما لانتشار الاعتداءات بحيهم ومختلف أشكال الجريمة التي تفاقمت مع انتشار السكنات الفوضوية التي لا يفصلهم عنها سوى وادي بن عزة، متسائلين عن سر صمت السلطات أمام تنامي تلك السكنات التي تحولت -حسبهم- إلى بؤر للانحراف وتصدير كل الآفات إلى حيهم، بات أبناؤهم يقعون في براثينها، ومنهم من تحول إلى مسبوق قضائيا ومنهم من راح ضحية لها. وحسب شهود عيان، فقد استمر احتجاج المواطنين الغاضبين إلى غاية الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وحاول المحتجّون حرق منزل عائلة الجاني لولا تدخل بعض العقلاء، والتدخل الحاسم لعناصر الدرك الوطني التي تمكّنت من توقيف القاتل الذي لا يتعدّى عمره 17 سنة على مستوى محطة نقل المسافرين، بعد فراره بنصف ساعة من إزهاقه لروح الضحية، فقد كان يتأهب للتنقل لولاية مجاورة للإفلات من قبضة الأمن، كما قامت الجهات المحلية لبلدية بني مراد باستقبال الغاضبين، وقدّمت وعودا بترحيل أصحاب السكن القصديري لبني عزة التابع إقليميا لبلدية البليدة في أقرب الآجال.