شهد حي " المتطور " بمفتاح ولاية البليدة، جريمة قتل بشعة خلال شهر رمضان المبارك، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، يبلغ من العمر 28 سنة، بعدما تلقى طعنتين بواسطة سكين مطبخ كانت كافية لإزهاق روحه،من قبل أعز أصدقائه. الجريمة كما وصفها أبناء الحي بالبشعة، خاصة وأن الضحية المدعو "محرز" كان شخصا متخلقا لا يؤذي أحدا، ومعروف بخصاله الحميدة والكل شهد له ذلك، وحسبما استطعنا فهمه عن سبب وقوع تلك الجريمة، هو مسألة أثارت تعجبنا واستغرابنا، حيث أفاد لنا صديق الضحية وهو جاره بالحي، أن المتهم عاطل عن العمل وكان "محرز" الضحية أقرب الأصدقاء إلى قلبه منذ أيام الدراسة، وفي اليوم الذي اهتز الحي على وقع الجريمة دخل الجاني إلى المنزل أين دخل في مشادات لسانية مع أمه كان موضوعها "محرز" صديق ابنها كما جرت العادة، حيث تضعه في موقف يحط من قيمته، فتقارنه بالضحية الذي يعمل ويملك سيارة خاصة به، وهو محظوظ عنه في كل الأحوال، هذا الكلام الجارح كان يسمعه الجاني كل يوم، إلى أن قرر في ذلك اليوم الأسود التخلص من كلام أمه من خلال القضاء على حياة أعز أصدقائه، فنزل من العمارة التي يسكنها وهو يحمل سكينا أحضره من المطبخ، وخبأه بين ملابسه، فوجد الضحية يجلس رفقة شابين آخرين يتبادلان أطراف الحديث، فنادى على الضحية "محرز" وعانقه وقال له بصريح العبارة "توحشتك شريكي"، وسرعان ما تلفظ بهذه العبارة أخرج السكين وطعنه طعنتين عميقتين على مستوى الرقبة، فسقط في الحين قتيلا، وفي تلك اللحظة قام أحد الشابين المدعو "رابح" بمحاولة ضربه بعصا على رأسه لكن لم يصبه، ليقوم في الحين الجاني بحمل السكين ثانية، وقام بمطاردة الشاب الذي تدخل، حتى وصل الشاب إلى مقر الدرك الوطني الذي لا يبعد عن مسرح الجريمة سوى بضع أمتار، وهناك تدخل أحد رجال الدرك برفع السلاح صوب المجرم وطلب منه وضع السكين، لكن لم يفلح في تهدئته وأصر الجاني على قتل الشاب، قائلا بصريح العبارة :"خليني نقتلو وما بعد أدوني للحبس".ليلقى عليه القبض فورا في عين المكان، وهو حاليا رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمته بمجلس قضاء البليدة عن قريب.وتجدر الإشارة أن الجاني يتعاطى المخدرات حد الإدمان.