قدمت دليلة بوشناف، الأمينة العامة للجمعية النسوية من أجل التحرر والمواطنة، بالتعاون مع منظمة التضامن الدولي، أمس الأول، بالمركز الثقافي الإسباني بالجزائر، نتائج تجربة أكثر من عشر جمعيات وطنية في التعامل والطرح مع “الجندر“ أوالنوع الاجتماعي كاتجاه جديد في بعث ثقافة جديدة من أجل الدفع بالتغيير الاجتماعي في الاتجاه المساواة بين الجنسين. شهد اللقاء الذي احتضنه المركز الثقافي الإسباني أيضا عرض فيلم سينمائي لخص تجربة نساء المغرب الأقصى في استعمال الجندر في إرساء مفهوم جديد في التغير الاجتماعي. أكدت دليلة بوشناف، على هامش اللقاء، أن مواضيع الكتيب الذي حمل خلاصة تجربة الحقل الجمعوي النسوي في هذا المجال انقسم إلى عدة اتجاهات وحقول تتلخص في العنف المستخدم ضد المرأة والتكفل بضحايا العنف بكل أشكاله مثل الصحة والطلاق، حيث أكدت تقارير الجمعيات التي ناقشتها المنضمون أن العمل المنصب في هذا المجال يكشف أن النساء صرن يوما بعد آخر أكثر استجابة للعمل التحسيسي الذي يستهدف توعيتهن حول مشاكلهن الصحية خاصة أمراض السرطان، لأن أغلب حالات الطلاق التي كانت فيها النساء هن من يتكفل بأطفالهن ناتجة عن تخلي الأزواج عن النساء وهن في حالة متقدمة من التدهور الصحي. من جهة أخرى قالت دليلة بوشناف إن العديد من الجمعيات كانت تنتهج أسلوب أوالطرح “الجندري” في مقارباتها لحل مشاكل النساء حتى دون أن تكون على علم بذلك. شهد اللقاء نقاشا ثريا وجادا حول أهمية الجندر وما تقدمه هذه المقاربة في حل مشاكل النساء في العالم العربي، حيث تساءل الحضور على هامش عرض الفليم حول تجربة المغرب في هذا الإطار عن الدافع الذي أفضى إلى صعود التيار الإسلامي المعادي لهذا النوع من الطرح فيما يخص حرية النساء والمساواة بين الجنسين، إذا كان المجتمع المغربي حسب التقرير المصور قد تبنى فعلا المقاربة الجندرية في معالجة الظاهر الاجتماعية.