البحرية الجزائرية تجند عوامات متطوّرة وحوّامة لاعتراض قاربين بالمياه الدولية أحبطت الوحدات العائمة لحرس السواحل فجر أمس محاولة حرڤة جماعية ل57 شخصا من بينهم قصّر، كانوا على متن قاربين انطلقا بهما ليلة الخميس الى الجمعة من شاطئي "جوانوفيل" و"سيدي سالم" بعنابة، قاصدين جزيرة سردينيا الايطالية. * وحسب المصدر الذي أورد الخبر ل"الشروق"، فإن العملية تمت على بعد 35 ميلا بحريا، أي في عمق 15 ميلا بحريا داخل المياه الدولية، التي تخضع لمراقبة دوريات. * استخدمت القوات البحرية الجزائرية عائمات ضخمة ذات سرعة فائقة، إلى طائرة هيلكوبتر، لتحديد موقع القاربين، اللذين تمت مطاردتهما لنحو ثلاث ساعات، قبل توقيفهما، ليتضح أنه يوجد على متنيهما، 57 شابا بينهم خمسة قصر لا يتجاوزون ال 16 من العمر. وغالبيتهم ينحدرون من أحياء شعبية بعنابة، في حين ينحدر الباقون من ولايات سكيكدة، الطارف، ڤالمة، قسنطينة، وكانوا قد دفعوا ما بين خمسة الى ثمانية ملايين عن كل واحد منهم، لأحد بارونات "الحرڤة"، العاملين على مستوى ناحية البوني والشط بولايتي عنابة والطارف، وقد يكون نفس الشخص الذي قام بتنظيم الرحلة الفاشلة ل 27 حراڤا بينهم امرأة وولدها منذ يومين، من شاطئ البطاح بولاية الطارف، قبل أن يتم توقيفهم شمال رأس الحمراء. وتعمل الجهات المختصة على التدقيق في الملفات الأمنية للحراڤة الموقوفين نهار أمس، اثر شكوك بوجود فارين من العدالة ومهربين ضمنهم، كما يتم التحري حول أشخاص متعاملين في مجال تهريب الحراڤة، عمدوا الى تنظيم عمليات حرڤة متتالية في وقت وجيز، للوقوف على مدى قدرة وحدات حراسة الحدود البحرية على الرقابة والمتابعة في عرض البحر، في خطوة منهم لتنظيم رحلات أكبر، لكن يبدو أن هذه المحاولات اصطدمت بتعزيزات أمنية مكثفة لوحدات حراس السواحل على مستوى ناحية عنابة، التي تمكنت خلال ثلاثة أيام من إفشال محاولة هجرة غير شرعية لنحو 85 حراڤا.