وجّه وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، تعليمات لكافة مسؤولي القطاع، في إطار خطة عمل حكومية لإعادة بعث كافة المنشآت العمومية المتوقفة عن العمل، للاستجابة إلى الطلب المحلي وتموين المواد السوق الوطنية للمواد الغذائية. وأكد بن عيسى في هذا الشأن، خلال زيارة تفقدية قادته إلى ولاية بومرداس، أن الدولة خصصت المبالغ المالية اللازمة لإعادة التهيئة من أجل فتح هذه المصانع والمركبات في أقرب وقت ممكن وهو ما سيدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى اتخاذ قرار يقضي بإعادة فتح المنشأت التابعة لمؤسسة العجائن والصناعات الغذائية لقورصو أو ما تعرف ”بالسومباك” سابقا، في غضون ثلاثة أشهر كأقصى تقدير، على أن يتم فتح كل المنشآت المتوقفة عبر الوطن قبل شهر رمضان المقبل. ودعا الوزير في تصريح، على هامش الصالون الولائي الأول للمنتجات الفلاحية، الشباب إلى ”التوجه نحو الريف وحماية أراضيه وقدراته الفلاحية” لأنه يمثل مستقبلهم ”الحقيقي”، كما خاطب الوزير الشباب بصفة مباشرة، مشددا على ”ضرورة تطوير هذه القدرات وتنميتها من خلال تطوير معارفهم في المجال ودمج العلم والمعرفة والعتاد التقني والتكنولوجيا الحديثة لتحسين الإنتاج والإنتاجية”. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، إن الدولة ستسهل لبلوغ إدماج التصنيع في الفلاحة الريفية إذا تطلب الأمر لاحقا، كما ذكر في سياق حديثه عن القدرات الفلاحية لولاية بومرداس، في الإنتاج الفلاحي حيث احتلت في 2011 المرتبة الرابعة وطنيا بإنتاج ما قيمته 76 مليار دينار وارتقت في 2012 إلى المرتبة الثالثة وطنيا بإنتاج ما قيمته 107 مليارات دينار. وأشار بن عيسى، إلى أن للولاية كل القدرات لتحسين الإنتاج والإنتاجية خاصة وأنها تزخر بأراض فلاحية جيدة ووفرة في مياه السقي، وقدرات هامة للتخزين يضاف إلى ذلك كونها قريبة من أسواق هامة لتسويق المنتجات على غرار الجزائر العاصمة، البويرة وتيزي وزو، كما تتوفر على الطرق الوطنية والولائية بما في ذلك الطريق السيّار شرق غرب، الأمر الذي سيهل نقل المنتجات الفلاحية بالإضافة إلى وجود الثقة وروح العمل والإرادة القوية للتطوير الملموسة لدى فلاحي المنطقة.