قامت وزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله، نهاية الأسبوع، بزيارة تفقدية إلى مدرسة صغار الصم كريم بلقاسم بالجزائر العاصمة، حيث اطلعت على نظام التكفل بهم، ودعت إلى ضرورة تعميم نظام الإدماج لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وخلال الزيارة التي قامت بها بن جاب الله للمدرسة، اطلعت على البطاقة الفنية ونظام التكفل بالتلاميذ ذوي الإعاقات السمعية بهذه المؤسسة، التي تعتبر أقدم مدرسة في الجزائر لذوي الاحتياجات الخاصة، وركزت على ضرورة التكفل المبكر بالأطفال الصم أو ناقصي السمع، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات كي يسهل تعليمهم بعد سن التمدرس القانوني، وهي التجربة التي بدأت تعطي ثمارها، لذلك أمرت الوزيرة بضرورة تعميمها على باقي مدارس الصم عبر التراب الوطني. و في سياق متصل، دعت بن جاب الله إلى لزوم الاعتناء بتكوين المؤطرين كمّا ونوعا، وتكثيف الجهود لدعم تعليم تلاميذ الصم في الطور الثانوي، بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية. أما بخصوص التلاميذ الذين ينقطعون عن الدراسة لأسباب مختلفة، أوصت وزيرة التضامن الوطني بتوجيههم وأوليائهم نحو قطاع التكوين المهني لما يوفره من فرص كثيرة لاحتوائهم وإدماجهم مهنيا. وفي ختام الزيارة، نوهت الوزيرة القائمين إلى ضرورة تهيئة الظروف المواتية لربط المؤسسة بشبكة الأنترنت وفتح فضاء للنقاش عبر مواقع القطاع، بما فيها موقع الادارة المركزية للوزارة الوصية، وكلفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية الجزائر، باتخاذ التدابير اللازمة لمباشرة أشغال ترميم المدرسة العتيقة التي تعود إلى العهد الفرنسي.