دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة السيدة سعاد بن جاب الله نهاية الأسبوع المنصرم إلى إنشاء أقطاب جهوية لاستقبال التلاميذ المعوقين للتخفيف عن عائلاتهم، مشددة في سياق متصل على ضرورة تكثيف الجهود لتعميم نظام الإدماج المدرسي لفئة الصم في الوسط العادي للتربية الوطنية. وأوصت السيدة بن جاب الله خلال الزيارة التفقدية التي قامت بها مساء الأربعاء الفارط إلى عدة مراكز للأطفال المعوقين بالعاصمة، بضرورة التفكير في عقد ندوة وطنية بمشاركة وزارة التربية، لإيجاد الحلول الملائمة لمواجهة صعوبات التكفل بذوي الإعاقات عبر كافة الولايات. وقد عاينت الوزيرة بالمناسبة أقسام الإدماج الدراسي بكل من مدرستي حي مالكي 1 و2 ببن عكنون، والتي تضمن تعليم وتربية الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية والحسية (السمعية) الخفيفة. وشملت تجربة هذه المدرسة فتح قسم داخل مدرسة عادية يتكون من 8 إلى 10 تلاميذ متخلفين ذهنياً أو صم، يتولى تكوينهم مؤطرون تابعون لقطاع التضامن الوطني، على أن يتم فيما بعد الإدماج النفسي والاجتماعي للتلاميذ المعاقين رفقة تلاميذ المدرسة العاديين. كما اطلعت الوزيرة بمدرسة صغار المكفوفين بالعاشور على تطور الأجهزة المستعملة في الكتابة بالبراي، وزارت مختلف الأقسام في هذه المؤسسة العريقة التي فتحت أبوابها سنة 1967 وتخرج منها مئات الإطارات المكفوفين الأكفاء. ولدى وقوفها على مختلف مرافق المركز النفسي البيداغوجي للمتخلفين ذهنياً، دعت السيدة بن جاب الله إلى ضرورة انخراط الأولياء في عملية التكفل النفسي بأبنائهم، تسهيلا لمهمة الفريق البيداغوجي. من جانب آخر ولدى زيارتها لمدرسة صغار الصم “كريم بلقاسم”، ألحت السيدة بن جاب الله على ضرورة الإعتناء بتكوين المؤطرين كماً ونوعاً، وتكثيف الجهود لدعم تعليم التلاميذ الصم في الطور الثانوي بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية. واطلعت الوزيرة بهذه المدرسة على نظام التكفل بالتلاميذ ذوي الإعاقات السمعية، كما تفقدت قسم التكفل المبكر بالأطفال الصم أو ناقصي السمع الذين تترواح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، داعية إلى تعميم هذه التجربة التي بدأت تعطي ثمارها على باقي المدارس. وبخصوص التلاميذ الذين ينقطعون عن الدراسة لأسباب مختلفة أوصت وزيرة التضامن الوطني بتوجيههم وأوليائهم نحو قطاع التكوين المهني لما يوفره من فرص كثيرة لإحتوائهم وإدماجهم مهنياً. وطلبت من القائمين على المؤسسة بتهيئة الظروف لربط المدرسة بشبكة الإنترنت وفتح فضاء للنقاش عبر مواقع القطاع بما فيها موقع الإدارة المركزية للوزارة الوصية، مكلفة في هذا السياق مدير النشاط الإجتماعي والتضامن لولاية الجزائر باتخاذ كل التدابير لمباشرة أعمال ترميم هذه المدرسة العتيقة.