حاصرت الوحدات العائمة التابعة لحراس سواحل ولاية عنابة، في حدود الساعة الرابعة من، صباح أمس، قاربا تقليديا على متنه 18 شابا حراڤا، تراوحت أعمارهم بين ال 25 و35 سنة، ينحدر جميعهم من الجزائر العاصمة، على بعد 7 ميلات بحرية شمال رأس الحمرا. حسب ما أفادت به مصادر “الفجر”، المعنيين كانوا قد قدموا إلى ولاية عنابة، مرفوقين بشخص يقيم بالولاية ذاتها، كان قد عرض عليهم التوسط لدى بارونات حرڤة لضمان رحلة موت تمكنهم من بلوغ الأرخبيل الإيطالي بعد تقديم مبلغ الرحلة الذي يقدرب 8 ملايين سنتيم، غير أن الرقابة الصارمة المفروضة على طول سواحل ولاية عنابة، مكنت الجهات الأمنية من التفطن لتواجد قارب الحرڤة التقليدي، وتوقيف المعنيين الذين انطلقوا من شواطئ منطقة الشط بالطارف. وتعتبر هذه الرحلة، الثالثة من نوعها بعد رحلتين لثلاثة قوارب موت عدت 50 حراقڤا، ليضاف رقم اليوم المقدر ب 18 حراڤا في أقل من 4 أياما فقط. وتجدر الإشارة، أن هاجس الحرڤة يكون قد عاد بقوة مباشرة بعد قيام الأجهزة الأمنية بمنع التجارة الفوضوية، ووضع حد لآلاف الشبان من استغلال الأرصفة للبيع والاسترزاق، لتنتعش أنشطة بارونات تهريب البشر عبر ولايتي عنابة والطارف على السواء، علما أنه سجّل وصول المئات من الحراڤة الذين كانوا يمارسون التجارة الفوضوية، وقد تمكنوا من الإفلات من رقابة حرس السواحل، فقد أكدت مصادر “الفجر”، أن العديد منهم كان قد اتصل بأهله لطمأنتهم حول مسألة بلوغهم جزيرة سردينيا الإيطالية.