تمكنت عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية قسنطينة، أول أمس، من إلقاء القبض على المتورطين في جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب في ال38 من عمره، نهاية الأسبوع المنقضي بحي كوحيل لخضر، حيث تم إحالتهما بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والمشاركة مع السرقة المقترنة بالعنف والتعدد، للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت، إلى حين البت في قضيتهما. تعود تفاصيل القضية استنادا لما جاء في التحقيق الذي باشرته الفرقة الجنائية، إلى عثور ذات المصالح على الضحية في حالة بالغة الخطورة ملقى على حافة الوادي أسفل الحي المذكور آنفا مجردا من ملابسه، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بقسم الاستعجالات بمستشفى بن باديس الجامعي متأثرا بجراحه جراء تعرضه للضرب المبرح بواسطة عكازات حديدية على مستوى كافة أنحاء جسده. واستغلالا للمعلومات التي أفاد بها أحد المواطنين الذي قام بتبليغ مصالح الشرطة عن تعرضه لاعتداء من طرف شخصين كانا في حالة سكر سافر، بمكان ليس ببعيد عن مسرح الجريمة، إضافة إلى تلقي ذات المصالح لبلاغ مفاده قيام شخصين بالاعتداء على ممتلكات الغير بحي مسعود بوجريو، سارعت الفرق الميدانية إلى عين المكان حيث أوقفت الفاعلين اللذين أبديا مقاومة شديدة، حيث تم العثور بحوزتهما على كيس بلاستيكي يحتوي على ملابس ملطخة بالدماء، كما اتضح أن أحدهما يستعمل عكازات طبية وجدت هي الأخرى ملطخة ببقع من الدم، ليتم إثرها حجز العكازات الطبية وتحويلها رفقة الملابس إلى المخبر الجهوي للشرطة العلمية، لينتهي التحقيق في القضية باعتراف الفاعلين بارتكابهما للجريمة وقيامهما بالاعتداء على شخص آخر حيث قاما بسلبه جهاز "أم بي3" ومبلغا ماليا بالإضافة إلى بطاقة التعريف الوطنية.