شهدت، صباح أمس الثلاثاء، بلدية القديد التي تبعد بنحو 70 كلم غرب ولاية الجلفة، حالة من الفوضى العارمة، أشعلت خلالها العجلات المطاطية إلى جانب وضع الحجارة والمتاريس وغلق الطريق الوطني رقم 1 أ المتواجد بمخرج المدينة. وقامت تلك الأحداث على خلفية كثرة الحوادث المميتة بمنعرج منطقة ”برّوث” بالقديد التي تبعد على المدينة بستة كيلومترات من الجهة الجنوبية، حيث شهد هذا المنعرج المزدوج مساء أول أمس حادث مرور مميت أسفر عن هلاك أب وابنته، كما أصيب أربعة آخرون بجروح، أحدهم وصفت حالته بالخطيرة، ما جعل السكان يحتجّون مع أول الساعات وشلوا من خلالها حركة المرور على مستوى مخرج المدينة. وتجمع عشرات المواطنين أمام المجمع الصّحي ببلدية القديد، حيث عاشوا ليلة بيضاء مع جرحى هذا الحادث الأخير وسط برك من الدماء، حيث يتواجد أغلب الجرحى الذين يتواجد ثلاثة منهم في العناية المركزة. وأضاف أهالي المنطقة أنهم كانوا قد طالبوا في العديد من المرات بضرورة وضع ممهلات بهذا المكان الذي شهد العديد من الحوادث المميتة، لكن لا حياة لمن تنادي، مشيرين إلى أنّ السلطات بقيت تلتزم دور المتفرج أمام مجازر هذا المنعرج بمنطقة (بروث) المتواجد على مستوى الطريق الوطني رقم ”01 أ” بالقديد، وقد عمد شبّان المنطقة إلى حرق العجلات ووضع الحجارة والمتاريس، متسبّبين بذلك في شل حركة المرور.