افتتح فيلم ”فقط كامرأة” للمخرج رشيد بوشارب الطبعة الثالثة من الأيام السينماتوغرافية للجزائر بمتحف السينما بالعاصمة، التي تنظمها جمعية ”إلينا الشاشات” بالتعاون مع وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. الأيام التي تفتح نافذة على الإنتاج السينمائي بكل من المغرب العربي، المشرق وأمريكا، افتتحت دورتها بعرض إنتاج أمريكي لفيلمي ”خارجون عن القانون” و”أندوجان”. فيلم ”فقط كامرأة” عالج قضية معاداة المجتمع الغربي للإسلام، خاصة داخل المجتمع الأمريكي، التي تطرحها عائلة ”مراد” الذي أدى دوره رشدي زيم، حيث يدير أفراد العائلة مُمثلة في الأم التي تقمصت شخصيتها الفنانة شافية بوذراع وزوجة الابن مونية بقالة بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية. وغاص المخرج في عمق المشاكل اليومية التي تعصف بالعائلة، حيث تعاني الكنة من ضغوطات حماتها لأنها لم ترزق بالذرية، فتضطر مونية إلى مغادرة بيت الزوجية بسبب خطإ اقترفته وهي تمنح الدواء لحماتها، وتلتقي عقب فرارها بإحدى زبوناتها مارلين الفارة من خيانة الزوج، فتقرران تمرس الرقص الشرقي الذي وجدتا فيه هروبا من الواقع الذي تعيشانه. كما خاض الفيلم في مسألة صراع الأجيال والذهنيات، واختصر التفاوت في اعتقادات وتصورات الجيلين على كل المستويات، وهو الخلاف الذي جسده الطرح الدرامي للعمل ولخصه صراع الأم مع ولدها وزوجته. يذكر أن فعاليات الدورة الثالثة متواصلة إلى غاية ال19 من الشهر الجاري بمتحف السينما بالعاصمة، الذي يستضيف عروض أفلام تُرفق بندوات تفتح النقاش أمام جمهور الفن الرابع.