أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أمس الثلاثاء، أن نائبه زياد الظاظا يتمتع بكافة صلاحيات رئيس الحكومة ليتفرغ، كما قالت مصادر قريبة منه، لقيادة حركة حماس في غزة. وقال هنية، في كلمة خلال حفل تكريم وزراء حكومته السابقين في مركز الشوا الثقافي في مدينة غزة، أن زياد الظاظا، نائب رئيس الوزراء، يتمتع ”بكامل صلاحيات رئيس الوزراء”. وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها هنية، وهو من أبرز قادة حماس، عن منح صلاحيات رئيس حكومة حماس لنائبه. وذكرت مصادر فلسطينية قريبة من الحكومة المقالة أن هنية منح كامل صلاحياته لنائبه الظاظا ليتفرغ لقيادة حركة حماس في قطاع غزة، حيث حصل على أعلى الأصوات في الانتخابات الداخلية للمكتب السياسي في القطاع. وكان مسؤولون في حماس أكدوا، لوكالة فرانس برس، أن هنية وموسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، من أقوى المرشحين لتولي رئاسة المكتب السياسي العام للحركة، بعد إعلان خالد مشعل عدم ترشحه ثانية. وأكد هنية أن الظاظا ”من الجيل الذي حمل الأمانة في حكومتين (سابقتين) ثم أخذ استراحة المحارب وعاد للحكومة”. من جهة ثانية أكد هنية أن حكومته ”حكومة مقاومة لم تعتقل ولم تجرم المقاومة ولم تتعاون أمنيا مع العدو ضد المقاومة”. ومن جهته، أبلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في رسالة مكتوبة وجهها إليه، أمس الثلاثاء، أن التوجه الفلسطيني لنيل عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة ”قرار نهائي”. وقال نمر حماد، المستشار السياسي لعباس، في تصريح للصحافة، أن عباس ”أكد لأوباما إصرار الفلسطينيين على المضي لنيل عضوية الأممالمتحدة، وذلك بمثابة إبلاغ بأن القرار نهائي ولا رجعة عنه”. وأضاف أن عباس حث أوباما على عدم عرقلة طرح الطلب الفلسطيني للتصويت أمام الجمعية العامة حتى في حال عدم رغبة واشنطن بالتصويت باعتبار أن منع ذلك لا مبرر سياسي له.