كشفت التحريات التي قامت بها كتيبة الدرك الوطني بالأربعاء، بولاية البليدة، في قضية سرقة وقتل شيخ يبلغ من العمر 83 سنة يوم التاسع من شهر أكتوبر الجاري، عن تورط ثلاثة شبان في القضية، من بينهم قاصر لا يتعدى عمره السادسة عشر. وحسبما علمنا عن مصالح الدرك الوطني فإن الجناة الثلاث الذين ثبت تورطهم في القضية يبلغون من العمر 16 و18 و19 سنة على التوالي. وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك بإيداع اثنين منهم رهن الحبس الاحتياطي، فيما أمر بوضع الفتى القاصر بمؤسسة الوقاية وإعادة التربية بالبليدة. تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية التي هزت الرأي العام ببوڤرة وقعت لما تعرض المتهمون إلى الضحية بالطريق البلدي الرابط بين حي 630 مسكن وحي المربوني ببوڤرة بواسطة أسلحة بيضاء لسرقة ممتلكاته، حيث قاموا بتعنيفه ثم طعنه بعدة طعنات في جميع أنحاء جسمه قبل أن يتركوه يتخبط في دمائه، لينقل إثرها إلى وحدة القطاع الصحي ببوقرة ويحول بعدها إلى مستشفى فروجة، قبل أن توافيه المنية بمنزله لتأثره بالإصابات التي تعرض لها، دون أن يتمكن من الكشف عن هوية المعتدين عليه. وبعد التحريات تم إلقاء القبض على المتهم الأول ”ش.ح” 18 سنة، ليتم لاحقا القبض على شريكيه. كما قام رجال الضبطية القضائية بجمع كل الأدلة والقرائن العلمية التي تدين المتهمين وتم إرسالها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي. كما تم بالموازاة مع ذلك استغلال سيناريو جريمة ضرب وجرح عمدي تعرض لها أحد المواطنين من طرف نفس العصابة يوما قبل اعتدائهم على الشيخ، وقام حينها ذات الضحية برفع شكوى أمام مصالح الشرطة، ليتبين أن تفاصيل الاعتداءين نفذا من قبل نفس الأشخاص، وهو ما تأكد بعد استدعاء الضحية الذي تعرف على المعتدين عليه، والذين يقبعون حاليا وراء القضبان في انتظار إحالتهم على العدالة.