تشرع قريبا غرفة الصناعة التقليدية والحرف بسوق أهراس في تنظيم 10 دورات تكوينية تستمر طوال السنة، وتندرج في إطار البرنامج السنوي للغرفة الهادف لاكتساب معلومات، مهارات وخبرة تؤهل الحرفيين وتمكنهم من ولوج عالم الشغل، وذلك تبعا للسياسة الوطنية لمسايرة التطور الحاصل في أساليب الإنتاج من خلال تأهيل اليد العاملة وتدعيم المهارات وفق ما تمليه احتياجات السوق وتحسين النمو الاقتصادي عن طريق تبني برامج جديدة ضمن مخطط التنمية المستدامة للصناعة التقليدية في آفاق 2020. وذكر مصدر من الغرفة أن هذه الدورات التكوينية ستخصص لفائدة الشباب من حاملي المشاريع والمسجلين على مستوى سجل غرفة الصناعة التقليدية والحرف، مشيرا إلى أن محور هذه الدورات التي ستحتضنها دار الصناعة التقليدية والحرف التي تم تدشينها بمناسبة إحياء خمسينية استرجاع السيادة الوطنية سيخصص أساسا لإنشاء وتسيير المؤسسة وذلك تحت إشراف مكونين مختصين في المجال من الوزارة الوصية. من ناحية أخرى، كشف المصدر ذاته، بأنه تمّ منذ جانفي 2012 حتى بداية شهر أكتوبر الجاري منح 544 شهادة تأهيل و49 أخرى لفائدة نزلاء مؤسستي الوقاية لكل من سوق أهراس وسدراتة، ومن شأن هذه الشهادات أن تسمح لأصحابها بممارسة نشاطات عن طريق أجهزة دعم تشغيل الشباب على غرار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وأشار المصدر ذاته، إلى أن شهادات التأهيل المسلمة تشمل حرف اللباس التقليدي، النقش على الخشب، العمل على الجبس، أعمال التركيب، الصيانة، الترصيص الصحي، الحلاقة، الحلويات التقليدية، حرف البناء والأشغال العمومية. وقد أشرف على هذه العملية لجنة التأهيل المنبثقة عن مكتب ذات الغرفة تضم حرفيين معلمين لهم خبرة ومهارة فنية لا تقل عن 10 سنوات يقومون بإجراء امتحان ميداني للشباب الراغب في الحصول على شهادة التأهيل ممن لهم خبرة ومهارة فنية لا تقل عن 3 سنوات. وفي سياق ذي صلة، تمت كذلك مشاركة واسعة وفعالة ل49 من نزلاء مؤسستي الوقاية لكل من سوق أهراس وسدراتة، وهذا بهدف خلق برنامج تأهيلي يرمي أساسا إلى منح شهادات للشباب تسمح لهم بممارسة نشاط وخلق استثمار مولد للثروة ولمناصب الشغل.