سيدي بلعباس - تعرف البرامج التكوينية التي تعرضها دار الصناعة التقليدية بسيدي بلعباس، إقبالا كبيرا من قبل الشباب الراغبين في تعلم إحدى الحرف التي تؤهلهم لولوج عالم الشغل . ويقدر عدد الأشخاص الراغبين في الانخراط في الدورات التكوينية ،ما يزيد عن 200 شخص، حسب مسؤولي دار الصناعات التقليدية والحرف، الذين يركزون على الجانب النوعي في هذا التكوين، حيث أطلقت أولى الدورات في 16 أكتوبر المنصرم بفوج لا يتجاوز عدده 10 متربصين، لتكوينهم في صناعة اللباس التقليدي. ويؤطر هذه الدورة ،التي تدوم ثلاثة أشهر، حرفيون من شأنهم الإسهام في الحفاظ على الحرف التقليدية وحمايتها من الاندثار. وفي ختام مرحلة التكوين، يجتاز المتربص امتحانا لنيل شهادة التأهيل المهني التي تسمح له بالحصول على بطاقة الحرفي، مما يفتح له الأبواب للاستفادة من تمويل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وللشروع في نشاطه. ومن جهة أخرى، تقترح دار الصناعة التقليدية بسيدي بلعباس، تكوينا عن بعد لبعض الحرفيين عن طريق الأنترنيت، كما ترافق المتحصلين على بطاقة الحرفي ،والذين أنشأوا مؤسساتهم من خلال التسهيلات المقدمة من قبل مختلف أجهزة التشغيل ،إذ يقدم لهم تربصا يدوم ما بين 3و5 أيام حول تقنيات تسيير المؤسسات. و للإشارة، فقد تحصي دار الصناعة التقليدية 3347 حرفيا مسجلا موزعين على نشاطات مختلفة، حيث يحتل إنتاج الخدمات ،الصدارة في قائمة الأنشطة المسجلة فيما لا يمثل الحرفيين المتخصصين في الصناعة التقليدية سوى 7 بالمائة من العدد الإجمالي.