فاز محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المصري المحل، برئاسة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وقال حسين إبراهيم، الذي أشرف على انتخابات الحزب، إن الكتاتني حصل على 581 صوتا من أصوات أعضاء المؤتمر العام مقابل 283 صوتا، حصل عليها القائم بأعمال رئيس الحزب عصام العريان. وهذه هي أول انتخابات للحزب الذي تأسس في جوان 2011 بعد شهور من إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك، في ثورة شعبية شاركت فيها جماعة الإخوان بعد أيام من اندلاعها. وفاز الحزب بنحو 41 في المائة من مقاعد مجلس الشعب واكتسح انتخابات مجلس الشورى في أول انتخابات تشريعية بعد مبارك ويخلف الكتاتني الرئيس المصري محمد مرسي الذي استقال بعد أن فاز برئاسة الدولة في جوان الماضي. وكان العريان نائبا لرئيس الحزب، قبل أن يقوم بأعمال رئيسه بعد استقالة مرسي. وقال الكتاتني بعد فوزه ”أهم أولوياتنا في المرحلة المقبلة هي إعادة اللحمة الوطنية للشعب المصري بكل أحزابه وقواه السياسية”، حسبما نقلت وكالة رويترز. وأشار الكتاتني الذي يعد من الجناح المحافظ في الحزب إلى التزامه بقرارات جماعة الإخوان حتى ولو خالفت رأيه. وشدد الكتاتني على أن الحزب سيسعى إلى ”الحكم الرشيد المنطلق من تطبيق الشريعة الإسلامية”. من جهة أخرى شارك آلاف المصريين الجمعة في مظاهرات ترفض ما يعتبره ليبراليون ويساريون هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على كتابة دستور جديد للبلاد وتحتج على عدم تحقيق الرئيس المصري محمد مرسي لأهداف الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي. ورفعت المظاهرات شعار ”مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين”. واحتشد آلاف المتظاهرين أمام مقر مجلس الشورى حيث تعقد الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور جلساتها، مطالبين بإسقاطها وهتفوا ”عيش.. حرية.. إسقاط التأسيسية”. ودخل أغلب المتظاهرين ميدان التحرير بؤرة الثورة التي أسقطت مبارك في مسيرات من مساجد مختلفة بعد صلاة الجمعة.