احتشد، أمس، عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير في مليونية جديدة، جاءت تحت عنوان ''مصر ليست عزبة.. مصر لكل المصريين''، تنديدا بحكم الرئيس مرسي وسياسات جماعة الإخوان المسلمين منذ تولي مرسي مهام الرئاسة، والمطالبة بحل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وكما كان متوقعا فاز الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل، برئاسة حزب الحرية والعدالة خلفا للرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، بنسبة 3, 67 بالمائة. اجتمعت هتافات المتظاهرين في مليونية ''مصر ليست عزبة.. مصر لكل المصريين''، أمس، على ضرورة إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور، والبحث عن إمكانية تشكيل جمعية موازية لوضع دستور توافقي لكل المصريين بمختلف توجهاتهم، ومهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، ورموزها الذين أضحوا يتحدثون في مختلف المنابر الإعلامية على لسان الرئيس مرسي، ويتهمون كل من يعاديهم بانتمائهم للنظام السابق والتواطؤ معهم، والسعي إلى إنجاح ما أطلق عليها ب''الثورة المضادة''. وتوعد المتظاهرون الرئيس مرسي بمصير مبارك، مطالبينه بضرورة تحقيق أهداف الثورة وتوفير العدالة الاجتماعية، والقصاص العادل لقتلة الثوار، مرددين هتافات ''يا مبارك سمعها لمرسي.. الزنزانة بعد الكرسي''. وبمجرد دخول المسيرات التي خرجت من مختلف مساجد القاهرة إلى ميدان التحرير، حدثت اشتباكات بين المتظاهرين مع أنصار المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية، عمرو موسى، تمت السيطرة عليها بسرعة حفاظا على سلمية المليونية، كما نجح المتظاهرون في منع دخول أنصار الإعلامي توفيق عكاشة والمرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، واتهموهم بأنهم من ''فلول نظام مبارك''. سياسيا، فاز الدكتور سعد الكتاتني برئاسة حزب الحرية والعدالة، كما كان متوقعا من جميع المحللين، أمام الدكتور عصام العريان الذي كان يشغل منصب القائم بأعمال الحزب، بعد الإعلان عن فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، نظرا لما يتمتع به الكتاتني من نفوذ مالي وأدبي داخل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، ودعم خيرت الشاطر رجل الأعمال الأول بالجماعة ونائب المرشد له. وبمجرد الإعلان عن فوز الكتاتني بكرسي حزب الحرية والعدالة، بنسبة 3 ,67 بالمائة، تهاطلت النكت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ''الكتاتني أصبح رئيسا لمجلس الشعب واتحل، فأصبح رئيسا للتأسيسية الأولى واتحلت، والآن أصبح رئيسا للحرية والعدالة... أنا مستبشر خيرا''.