يحسم المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، اليوم الجمعة، اختيار رئيس له خلفا لرئيسه السابق محمد مرسي، الذي استقال بعد انتخابه رئيسا للجمهورية. ويتنافس على منصب رئاسة هذا الحزب، الذي تأسس في أعقاب احداث 25 جانفي 2011، مرشحان من ابرز قياداته وهما محمد سعد الكتاتني، أمين عام الحزب ورئيس مجلس الشعب السابق، وعصام العريان، نائب رئيس الحزب ومستشار الرئيس مرسي. وأعلنت الرئاسة المصرية عدم حضور الرئيس مرسي مؤتمر الحرية والعدالة رغم توجيه دعوة رسمية له، وأرجعت تقارير إعلامية ذلك للوضع السياسي وتزامن عقد المؤتمر مع دعوة قوى سياسية لمظاهرات اليوم للاحتجاج على قيام شباب الإخوان المسلمين بالاعتداء على المعارضين لمرسي والإخوان في مظاهرات الجمعة الماضية. وحسب الملاحظين، فان سعد الكتاتني هو المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات، حيث يحظى بتأييد تيار المحافظين القوي والنافذ داخل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي تتزعمه الشخصية المؤثرة خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام. وقد نال الكتاتني دعما قويا من هذا التيار خلال تصفيات التزكية، اين حصل على ضعف الاصوات التي حصل عليها منافسه عصام العريان. والعريان الذي يوصف بانه واحد من صقور جماعة الاخوان المسلمين والاكثر ظهورا في وسائل الاعلام، يعول خلال المنافسة الانتخابية على أصوات "التيار الإصلاحي" وهو تيار له كلمة مسموعة لدى شريحة واسعة من شباب الاخوان المسلمين.