لفظ، أول أمس، رب عائلة بالغ من العمر 65 سنة، أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن رشد الجامعي في عنابة، على خلفية إصابته بجروح خطيرة جراء طعنات سكين كان قد وجهها له خطيب ابنته البالغ من العمر الثلاثين سنة. وقائع المأساة العائلية التي هزت بلدية عين الباردة دارت في بيت الضحية، عندما اقتحم الجاني منزله حدود الساعة السابعة من يوم الجمعة، متسببا في نشوب شجار عنيف بينه وبين والد خطيبته على خلفية سوء تفاهم مع هذه الأخيرة متعلق بغلق هاتفها النقال. توسع دائرة الشجار التي تطورت للسب والشتم دفعت بالجاني إلى توجيه طعنات متتالية لصهره، متسببا له في نزيف دموي حاد، في الوقت الذي اُصيبت فيه الزوجة رفقة ابنها وابنتها بجروح متفرقة جراء محاولة منع القاتل من تنفيذ جريمته النكراء، غير أن القدر شاء لأن يكون حتف رب العائلة على يد صهره، الذي سرعان ما اعتقلته المصالح الأمنية، فيما تولى عناصر الحماية المدنية على نقل القتيل الجرحى لمستشفى ابن رشد الجامعي، ومحو آثار الدماء التي توحي بوقوع مجزرة رهيبة في منزل كان هادئا ببلدية عين الباردة. تجدر الإشارة أن ولاية عنابة. كانت قد شهدت منذ شهر أوت الفارط وقوع جرائم قتل بمعدل جريمتين إلى 3 في الشهر الواحد، لتشكل جريمة عين الباردة ثاني جريمة قتل خلال الشهر الجاري، بعد تلك التي هزت حي سيدي سالم وراح ضحيتها شخص في الأربعينيات من عمره على يد صديق له باستخدام السلاح الأبيض.