قام،نهار أمس،زهاء 300 موظف بمديرية اتصالات الجزائر بقسنطينة،بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية بمقرات عملهم المتواجدة بمنطقة الكدية،معرضين عن الالتحاق بمكاتبهم وتأديه مهامهم طيلة نصف يوم من الزمن،جراء تأخر تسوية ملف المردودية،حيث قالوا بأنه أخذ حيزا كبيرا من الوقت والدراسة من طرف الجهات الوصية من دون سبب مقنع -حسبهم- الأمر الذي حرمهم من الحصول عليها خلال فترة العيد،سيما وأنهم بحاجة ماسة لها. المحتجون طالبوا القائمين على الإدارة ضرورة تعجيل صب مردودية سنة 2011 التي لم تسو وضعيتها إلى حد الساعة،على الرغم من الوعود العديدة التي لم يبت في أمرها بعد،ما زاد من حدة استيائهم و متعاضهم،سيما وأنهم علقوا الكثير من الآمال على قيaمتها التي تتراوح بين 30 و40 ألف دج. وأرجع،مصدر مسؤول بالإدارة الوصية،سبب تأخر تقاضي موظفو اتصالات الجزائر بقسنطينة،لهذه الأخيرة إلى إعادة النظر في قوائم المستفيدين منها سيما وأن فريق العمل قد التحق به طاقم جديد خلال السنة ذاتها،مؤكدا تحويل ملفاتهم للإدارة المركزية بالعاصمة لمراجعتها ومنح الموافقة النهائية الخاصة بها. حري بالذكر،أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي تزامنت قبيل أيام معدودة من حلول عيد الأضحى المبارك قد شملت مختلف مديريات اتصال الجزائر عبر كافة التراب الوطني،حيث بلغ عدد المحتجين أكثر من 4 آلاف محتج. بالموازاة مع ذلك،شهدت كلية الطب “بن اسماعيل بلقاسم” الكائن مقرها بحي الصنوبر خلال ذات الصبيحة،انعقاد جمعية عامة احتجاجية على مستوى أحد مدرجاتها حضرها طلبة جميع المستويات،عبّروا من خلالها عن رفضهم قرار الإدارة المفضي إلى إلغاء النظام الاستدراكي،وهو القرار الذي تم اتخاذه خلال القترة الأخيرة فقط،معتبرين حرمانهم من الامتحان الاستدراكي أمرا مجحفا في حقهم الذي يعتبر أمرا مشروعا لطلبة الكلية،حيث طالبوا بتقنينه وإيجاد الآليات الإدارية اللازمة للعدول عنه. وعبّر الطلبة أيضا عن انشغالهم المتعلق بحالة الفوضى الناجمة عن غياب أية مرجعية قانونية واضحة،مشددين على ضرورة توفير القانون البيداغوجي الخاص بهم،ما يسمح لطلبة الكلية التعرف على كافة حقوقهم البيداغوجية.