انتقد، أمس، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية السياسة الإعلامية التي ينتهجها التلفزيون مع أحزاب المعارضة، حيث قال الأرسيدي إنه ضحية إقصاء وتهميش من طرف وسائل الإعلام العمومية الثقيلة منذ محليات 2007، ما دفع قيادة الحزب إلى اتخاذ قرار مقاطعة الوقت الزمني المخصص لتدخلات مرشحي وقياديي الحزب في التلفزيون خلال الحملة الانتخابية بمناسبة موعد الانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر. قال حزب الأرسيدي إن “وسائل الإعلام الثقيلة تستعد الأيام القليلة المقبلة لفتح قنواتها كالعادة على الأحزاب السياسية المشاركة في الاقتراع بمناسبة اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل”، حيث يؤكد بيان الحزب الذي استلمت “الفجر” نسخة منه، أنها “ستقوم كل قناة تلفزيونية وإذاعية بتخصيص وقت زمني معين للمشاركين في هذا الاقتراع لكن “حسب الأرسيدي” سيتم مباشرة بعد انتهاء الحملة الانتخابية إعادة غلق هذا الفضاء الإعلامي أمام البعض من هذه الأحزاب السياسية وإقصاء كل أحزاب المعارضة من الواجهة الإعلامية”. وبالنسبة للأرسيدي فقد عانى الحزب من الإقصاء والتهميش من طرف التلفزيون منذ الانتخابات المحلية لسنة 2007، والتي كانت آخر ظهور لقيادييه على هذه القناة التي تبقى”في تعبيره” وسيلة دعاية النظام لوحده متجاهلة نفور الجزائريين و تفضيلهم الإطلاع على ما يحدث في الجزائر في القنوات الأجنبية العربية والغربية منها”. وقد تعرض الأرسيدي يقول البيان “للإقصاء خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة كونه اتخذ موقفا منها حينما قرر مقاطعاتها وكشف عن التحضير لعملية تزوير واسعة النطاق لصالح حزب السلطة فكانت النتيجة”، يواصل بيان الأرسيدي “استمرار التهميش والإقصاء وتجاهل خطاباته الداعية إلى المقاطعة رغم الكشف عن السيناريو الذي أعدّه النظام لذلك الموعد”. واعتبر الأرسيدي، أن الدقائق المعدودة التي سيتم تخصيصها لمرشحي الأحزاب السياسية للانتخابات المحلية المقبلة لن تعوض التهميش والإقصاء الذي تتعرض له أحزاب المعارضة لسنوات طويلة وبالخصوص نشاطاته، وبالتالي قرر الحزب أن لا يلبي دعوة المشاركة في توزيع الحصص الإذاعية والتلفزيونية، وبالتالي رفض الوقت الزمني المخصص لمرشحيه ومسؤولي الحزب خلال الحملة الانتخابية في مختلف القنوات التلفزيونية لشرح برنامج الحزب. وكشف الأرسيدي أنه رافع الأرسيدي خلال سنوات طويلة لصالح هيئة مستقلة لمراقبة وضبط وسائل الإعلام، قال إنها “يريدها هيئة بدفتر شروط تحترم مهمتها مما يمكنها من أداء خدمتها العمومية المنوط بها، مؤكدا ضرورة الإسراع بفتح المجال السمعي البصري”. وبالنسبة للأرسيدي فإن برنامجه الانتخابي سيرتكز أساسا على التقرب من الأحياء، القرى، الجامعات، المصانع والأسواق حيث الأماكن التي سينتشر بها مترشحو الحزب بغية التجنيد وتعبئة المواطنين كون هؤلاء “يقول بيان الحزب“ هم مفتاح الوصول إلى المسؤولية وتمكن المنتخبين المحليين للحزب من حماية المواطنين ضد تجاوزات الإدارة”.