نددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين ب ”سياسة التسويف والمماطلة” المنتهجة من طرف وزارة التربية الوطنية في إعادة تصحيح المسار المهني لفئة المساعدين التربويين، معلنة في الوقت ذاته عن إرجاء احتجاجاتها في الوقت الراهن، مبينة أن العودة إلى جو الإضرابات مرهون بنتائج لقاء وزير التربية مع النقابة الوصية وكذا مدى توفير الضمانات الكافية الشافية لمختلف انشغالاتهم. وجهت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، نداء لكل منخريطها من مكاتبها الجهوية والولائية إلى عقد اجتماعات تكوينية وتحسيسية، حسب البرنامج الموزع سابقا،تحسبا لمواجهة المستجدات القادمة، مؤكدة على لسان منسقها العام مراد فرطاقي ”أنّ الحسم في نتائج اللقاء بين الأمانة الوطنية للنقابة الوطنية لعمال التربية برئاسة أمينها العام الوطني عبد الكريم بوجناح ووزارة التربية الوطنية برئاسة وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد مرهون بتوفير الضمانات الكافية الشافية”. واعتبر فرطاقي مراد، في بيان استلمت”الفجر” نسخة منه، أنّ الإضراب المؤجل الذي أعلن عنه مرهون بنتائج اللقاء مع المسؤول الأوّل بوزارة التربية الوطنية، وأن التنسيقية سَتُطلع قواعدها والرأي العام على موقفها بعد اجتماع الوزارة مع النقابة ”لأنها رأت أنّه من الواجب انتهاج أساليب الحوار مع الوزير الجديد إلى حين الاقتناع أو عدم الاقتناع بالموقف الوزاري”، على حد قول المتحدث. وجاءت تصريحات فرطاقي عقب اجتماع شهري عقدته التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، يوم أول أمس الخميس، خصص لتدارس الأوضاع المهنية والاجتماعية الصعبة للمساعدين التربويين جراء ”سياسة التسويف والمماطلة المنتهجة من طرف وزارة التربية الوطنية في إعادة تصحيح المسار المهني لفئة المساعدين التربويين،الذي يؤدي إلى تحسين ظروفهم الاجتماعية في ظل مقاربة عامة بين موظفي القطاع”. وقال بهذا الخصوص ممثل 55 ألف مراقب ”إن التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، الذي سبق لها وأن قامت بعدة محطات نضالية من إضرابات عامة واعتصامات حاشدة في عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، لم ترق إلى الهدف المنشود ولم يحصد المساعدون التربوييون إلا الوعود”، مشيرا بالمناسبة إلى قرارات التنسيقية التي قد أعلنت في بداية السنة الدراسية عن إضراب عام وطني يوم الأحد 09 سبتمبر 2012، وتمّ تعليقه من أجل إعطاء فرصة للوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد، لأخذ المطالب المتكررة بكل حزم وجدية، والتي اختصرها في الإدماج في الرتبة العاشرة، وتثمين الخبرة المهنية والشهادات العلمية من أجل الارتقاء إلى المناصب العليا. ودعت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين الوزارة الوصية إلى التجاوب مع المطالب المرفوعة لفئة المساعدين التربويين وإلى المبادرة الجادة في حلها درءا لكل قرار لا يخدم أسرة التربية، فيما وجهت نداء آخر ودعوة لكل المساعدات والمساعدين التربويين دون استثناء إلى الالتفات حول تنسيقيتهم من أجل التعبئة الشاملة لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة، وطالبتهم باتخاذ الحيطة والحذر للوقوف أمام من وصفتهم ب ”الطفيليين الذين يعملون من أجل تشتيت الصفوف رغبة في مصالحهم الشخصية”.