أفادت مصادر عليمة ل ”الفجر”، أن لجنة تحقيق من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ستحل اليوم بعنابة من أجل معاينة الوضع الخطير الذي آلت إليه مختلف الهياكل الجامعية في الولاية، على خلفية إضراب عمال قطاع الخدمات الجامعية وما صاحبه من أعمال شغب واحتجاجات. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تم فيه طرد 40 عاملا من مناصب عملهم بقطاع الخدمات الجامعية، بعدما أصروا على متابعة إضرابهم، تنديدا بعدم استجابة وزارة التعليم العالي للائحة مطالبهم المتضمنة 19 مطلبا، يأتي على رأسها رفع سقف الأجور وتسوية ملفات المنح والعلاوات، إلى جانب احتساب زيادة 13 بالمائة بأثر رجعي منذ سنة 2008 على غرار باقي القطاعات، ناهيك عن تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لعمال القطاع، علما أن إضراب عمال قطاع الخدمات الجامعية الذي بوشر منذ شهر ماي وبشكل متقطع، كان قد أجج عبر الإقامات الجامعية وجامعة سيدي عمار على الخصوص، اللهجة الاحتجاجية لآلاف الطلبة الذين طالبوا بتوفير خدمات النقل والإطعام التي حرموا منها منذ تذبذب نشاط عمال القطاع بسبب الإضرابات المتكررة لهم. واستدعت حالة الغليان الطلابي، التي هزت جامعات عنابة تدخلا كثيفا للعناصر الأمنية منذ، أول أمس، حيث حوصرت جامعة سيدي عمار، فيما كانت قد شهدت إقامة سيدي عاشور اندلاع احتجاجات دامية، انتهت ببعض الاعتقالات، مع نقل عاملة من عمال الخدمات الجامعية لمستشفى ابن رشد، على خلفية وعكة صحية ألمت بها جراء الوضعية النفسية الصعبة التي تواجدت بها. يذكر أن تنسيقية نقابة عمال الخدمات الجامعية كانت قد علقت الإضراب عبر العديد من ولايات الوطن شهر أكتوبر المنصرم، على أمل استجابة من وزارة التعليم العالي، التي لم تتوصل اللجان التي أوفدتها تباعا من التوصل لإيجاد أرضية عمل مشتركة مع نقابة القطاع للعمل على معالجة لائحة المطالب التي تبقى بدورها معلقة، ومتسببة في الوقت نفسه في تدهور وضعية العديد من الجامعات، من بينها جامعات وإقامات الأحياء الجامعية في عنابة.