بادرت السلطات المحلية لبلدية وادي فراغة الكائنة على بعد حوالي 45 كلم شرق عاصمة الولاية ڤالمة، أول أمس، بتنفيذ عملية هدم لمساكن فوضوية أنجزت خارج القانون المنظم للعمران. قالت ذات المصادر، بأن الجرافات قد أتت على مساكن مأهولة وأخرى قيد الإنجاز قرب الملعب البلدي والمدخل الجنوبي للمدينة وسط موجة غضب كبيرة. وأضافت نفس المصادر بأنه لم تسجل أية مناوشات مع قوات مكافحة الشغب التي كانت منتشرة بمكان الهدم إلى غاية منتصف النهار، إلا أن الوضع مازال مشوبا بالحذر والتوتر وينتظر أن تشمل عمليات هدم المساكن الفوضوية بلديات أخرى خلال الأيام القادمة في محاولة لوقف الزحف المتواصل على الجيوب العقارية المخصصة لاستقبال مشاريع عمومية في المستقب، قدرتها خلية الإعلام والاتصال ب 26 مسكنا بكل من مدينة ڤالمة وبلدية بن جراح وواد فراغة، ويرى المتتبعون لحملة الهدم بڤالمة، بأن أزمة السكن الخانقة التي يعيشها سكان البلديات هي من دفعت بالمواطنين إلى بناء مساكن دون رخصة بعد توقف نظام التحصيصات العقارية وضعف الحصص السكنية الاجتماعية المخصصة لكل بلدية، الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة سكن كبيرة وخاصة بالبلديات الفقيرة التي عجزت حتى الآن عن افتكاك مشاريع سكنية كبرى باستثناء إعانات البناء الريفي.