قضت المحكمة الجنائية الكبرى الأولى في البحرين، أمس الأحد، بالسجن خمس سنوات في حق 19 متهما بحرق سيارة دورية بالنويدرات، وهي القضية التي تضم 28 متهما بالشروع في قتل رجال أمن والتجمهر وحيازة عبوات حارقة. وذكرت صحيفة ”الوطن” البحرينية على موقعها الإلكتروني، أمس” أن المحكمة برأت تسعة متهمين آخرين. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين أنهم خلال الفترة ما بين 23 و30 ديسمبر 2011، ”قد اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام بغرض الإخلال بالأمن العام، والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وقوات الشرطة باستعمال العنف وشرعوا وآخرون مجهولون في قتل أفراد الشرطة عمدا مع سبق الإصرار والترصد وأثناء تأدية وظيفتهم”. من ناحية أخرى، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين، سميرة إبراهيم بن رجب، إن وحدة من الحرس الوطني قامت بتأمين بعض الممتلكات في ظل ما سمته ”التصعيد الإرهابي” الذي شهدته الأيام الماضية. وقالت إن ذلك ”يأتي في إطار واجبها حفاظاً على الأمن والنظام العام، علماً بأن الحرس الوطني قائم على حماية عدد من المواقع الحيوية في البلاد”. وكانت جمعية الوفاق الوطني البحرينية المعارضة قد قالت في وقت سابق إنه يجري نشر قوات من الحرس الوطني لدعم قوات الأمن، في محاولة من السلطات لكبح التوتر السياسي في البلاد. وقال الناطق باسم حركة الوفاق، هادي الموسوي، إن فرقا من الحرس الوطني شوهدت في مدينة سترا، مركز الاحتجاجات في البحرين. وجرى مؤخرا استخدام قوات من الحرس، منفصلة عن الجيش النظامي، في مناطق محورية في العاصمة المنامة. وقد وقعت اشتباكات قوية، السبت، بعد تشييع جنازة شاب قتل في حادث سير أثناء تفريق مظاهرة يوم الجمعة المنقضية. يشار إلى أن البحرين شهدت اضطرابات سياسية منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي قادتها المعارضة في العام الماضي وأخمدتها السلطات.