يتم، سهرة هذا الأربعاء، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالعاصمة العرض الأول للفيلم السينمائي الموسوم ب "يما" لمخرجته فضيلة صحراوي، التي تكون حاضرة رفقة ممثلي هذا العمل الذي أنتجته شركة "ليفيلم دو لوليفيّ"، بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ونيون للإنتاج. يروي فيلم "يما" الذي شارك في مهرجان البندقية شهر سبتمبر الفارط واختير للمشاركة في عديد المهرجانات الدولية الهامة، قصة مأساوية تشبه إلى حد بعيد التراجيديا الإغريقية، حيث يعالج مصير عائلة جزائرية مزقتها الأحداث التي عرفتها الجزائر سنوات التسعينيات والتي عرفت بالعشرية السوداء، في بيت منعزل بأحد الأرياف الجزائرية، أين تسعى وردية لإعادة بناء حياتها المحطمة، في حديقة تحاول فيها الهروب من الجفاف يوجد قبر ابنها المعروف ب "طارق" الذي يدعوها كلما رأته إلى العودة إلى الحادثة، وتذكر ابنها "علي" الذي يرجح أن يكون له يد في مقتل أخيه كونه زعيم تنظيم إسلامي، يتم تكليف أحد الرجال ابنها الإرهابي بمراقبة ورعاية وردية، التي تعرف حياتها منحى آخر بوجود الرضيع يحمل معه الأمل وحب الحياة وسيكون المحرك الأساسي للقصة. يذكر أنّ "يما" هو الفيلم الطويل الثاني للمخرجة صحراوي بدأته سنة 2008، أين كتبت السيناريو وتكفلت بإخراجه ومثلت فيه الدور الرئيسي.