يشن عمال الفرن العالي بمركب أرسيلور ميتال، منذ نهار أول أمس، إضرابا مفتوحا عن العمل تنديدا بعدم صرف زيادات t بالمائة في أجورهم، المتفق عليها مع الشريك الاجتماعي السنة الفارطة، حيث عمدوا لتجميد كافة أنشطة ورشات الفرن العالي الذي انعكس بشكل سلبي على نشاط باقي ورشات المركب. في الوقت الذي تلتزم فيه الإدارة الفرنسية ”الصمت” إزاء مطالب عمال الفرن العالي، تهتز الدار النقابية للحجار على وقع الخلافات والصدامات بين النقابيين، حيث انسحب الأمين العام بالنيابة ضيف الله مراد من منصبه النقابي على خلفية سوء تفاهم حاد مع أحد زملائه، ما خلف استياء عميقا لدى عمال أرسيلور ميتالالذين طالب عدد منهم بعودة عيسى منادي لإعادة ترتيب الدار النقابية، خاصة بعدما عجزت تماما عن حل عديد الإشكالات، و التي يأتي على رأسها تنظيم انتخابات نقابية لتجديد المجلس النقابي والفروع النقابية منذ نهاية شهر أوت الفارط. من جانبه، وفي اتصال ل”الفجر” معه، صرح ضيف الله مراد بأن تنصيب عيسى منادي على رأس الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين في عنابة، سيكون بمثابة العاصفة التي ستزلزل مركب الحجار، مضيفا أنه سيتم إغلاق هذا الأخير، ويفتح المجال للاحتجاجات والإضرابات. وعن الوضع النقابي أفاد المتحدث ذاته بأن الجهود متواصلة للتحكم في زمام الأمور، خاصة وأنه تم تنصيب لجنة مساهمة جديدة من المنتظر أن تستكمل بتحديد موعد واضح للانتخابات النقابية لاحقا. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن انتخابات التجديد النقابي بأرسليور ميتال ستلزم الفائزين بها بفتح ملفات المطالب المهنية والاجتماعية للعمال، وعلى رأسها تلك الخاصة بتخفيض اليد العاملة تحت غطاء ترشيد نفقات المركب، ناهيك عن الفصل في صرف زيادات الأجور التي يتم تجميدها على الرغم إمضاء تقارير الالتزام بها، مع شريك اجتماعي يعتبر حاليا شبه منعدم الوجود في الحجار.