نوّه الكاريكاتوري والفنان التشكيلي ”عبد المجيد خوايفية” إلى المعضلة التي يعاني منها قطاع الفن التشكيلي في الجزائر وعلى رأسها عدم الاهتمام به من طرف القائمين على شؤون الثقافة، واصفا ذلك بالتهميش رغم خصوصية هذا اللون الفني، وما قدمه مبدعوه في العالم بصفة عامة والجزائر على وجه الخصوص، داعيا وزارة الثقافة إلى تخصيص معارض وإقامة مهرجانات خاصة بالفن التشكيلي والرسم الكاريكاتوري على حد السواء قصد تطويرهما. أشار التشكيلي، عبد المجيد خوايفية، في حديث جمعه ب ”الفجر”، إلى غياب الرعاية الكاملة بالفن التشكيلي في الجزائر رغم بعض الفعاليات والإجراءات التي تخصص له في مختلف ولايات الوطن، والتي يراها كما قال بغير الكافية، على اعتبار النقص الفادح الذي تشهده الساحة الجزائرية من فعاليات تنشط هذا الجانب الإبداعي، على غرار إقامة مهرجانات كبيرة تعكس قيمته الحقيقية وعراقته في الجزائر، كما دعا المتحدث في هذا الصدد الوزارة إلى تكثيف جهودها من أجل تطوير الرسم بمختلف أشكاله لاسيما الفن الكاريكاتوري والتشكيلي الذين يحظيان بإقبال واسع من طرف العشاق والمهتمين، وفي سياق متصل، كشف الفنان أنه بصدد التحضير لجملة من المشاريع يعكف شخصيا على وضع تفاصيلها، على غرار مشاركة قريبة بمعارض خارج الوطن بمجموعة من أعماله التشكيلية الرسومات الكاريكاتورية، إلى جانب تسجيل حضوره في عديد المهرجانات والنشاطات الثقافية المحلية التي تستضيفها بعض ولايات الوطن، كما تحدث عن أسلوبه الفني موضحا أنّ رسوماته تحاكي الواقع وتتطرق لشتى المواضيع منها السياسية، الاجتماعية، الثقافية وغيرها، مشيرا إلى أنه لا يتردد في تصوير أوضاع الوطن وتجسيد المرأة والمجتمع ككل، ناهيك عن تلك التي تعالج الثورة التحريرية ومواقف الجزائر وبطولات شعبها، بالإضافة إلى بعض الرسومات والصور التي عبّر فيها عن قضايا متعددة تحدث في العالم العربي، أبرزها الأحداث التي تشهدها سوريا منذ أكثر من سنة، ثورة الياسمين بتونس، ليبيا وغيرها من البلدان العربية التي طالها حراك الربيع العربي، يذكر أنّ عبد المجيد ابن مدينة البرج، تحصل على جوائز كثيرة وتقلّد عدة أوسمة بفضل دقته ومهارته وتميزه في رسم الصور واللوحات.