أكدت مصادر مطلعة أنه تم العثور على أسراب من الجراد في الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر، حيث سجّل دخول كميات من الجراد الصحراوي إلى المناطق المحاذية للحدود مع تونس بسبب الرياح. ولفت مصدر مطلع إلى أن أسراب الجراد الصحراوي وصلت إلى مناطق إليزي، حيث سجّل ظهور أعداد محدودة من الجراد، وانطلقت الفرق التابعة للمعهد الوطني لوقاية النباتات بالجزائر والمتواجدة بالولاية في عمليات الاستكشاف الجوي عن تواجد الجراد بالحدود، وذلك في إطار مهام الجهاز الخاص بالعملية المنصّب من طرف وزارة الفلاحة التنمية الريفية على مستوى جميع ولايات أقصى الجنوب. وانطلقت هذه الفرق بإليزي أين تم العثور على أسراب من الجراد، في عمليات الاستكشاف الجوي بعد المعلومات التي جمعتها الفرق، وتم الوصول إلى نتيجة تشير إلى احتمال تعرض هذه الولايات لغزو أسراب الجراد خلال هذا الخريف، حيث سجّلت على مستوى ولاية إليزي ظهور أعداد محدودة جدا من الجراد، الذي تصفه المصالح المعنية بالجراد الأهلي، وتتابع عمليات الاستطلاع الجوي متابعة ميدانية على مستوى أقصى حدود الولاية جنوبا مع ولاية تمنراست، فضلا عن متابعة الوضعية على مستوى الحدود الشرقية المحاذية للحدود مع ليبيا، وتتابع مصالح مديرية المصالح الفلاحية بولاية إيليزي هذه الوضعية من خلال تنصيب منسق للعمل على مستوى الولاية، حيث أشرف هذا الأخير على تكوين المهندسين التابعين لمفتشية وقاية النباتات والمراقبة التقنية، والموزعين على مستوى الأقسام الفرعية للفلاحة بالدوائر الثلاثة للولاية، وذلك في إطار التدابير الخاصة بمواجهة آفة الجراد القادم للمنطقة من دول الساحل. وصرّح وزير الفلاحة والتنمية الريفية ”رشيد بن عيسى” خلال اجتماعه باللجنة الوزارية لمكافحة الجراد شهر أكتوبر الماضي، أن الجزائر قد وضعت نظاما للتدخل عبر كل ولايات الجبهة الأولى، وتتكون من تمنراست وإليزي وأدرار، ويتكون هذا النظام من 10 فرق للتنقيب مدعمة بثلاثة فرق للتنسيق ووحدة هامة للمعالجة التي بإمكان المعهد الوطني لحماية النباتات توفيرها، والذي يكون قد عزز بثلاث مروحيات من أجل عمليات التنقيب والمعالجة الجوية.