اشتكى سكان أحياء بلدية الكاليتوس، بالجزائر العاصمة، من الوضعية التي تركت عليها الطرقات، حيث تم حفر هذه الأخيرة لإعادة تهيئتها ولكن ظلت الأشغال منذ فصل الصيف الماضي متوقفة دون إتمامها، لتزداد سوءا بنزول الأمطار التي حولت تلك المسالك إلى وديان مملوءة بالمياه الراكدة والأوحال. وقد أكدوا أن سياسة التماطل التي تتعامل بها البلدية في كل مرة تنجز فيها أشغال تهيئة وتزفيت الطرقات.. تجعل المواطن الضحية الوحيد. يطالب سكان العديد من الأحياء المستفيدة من مشروع تزفيت الطرقات ببلدية الكاليتوس قبل انتهاء عهدة الرئيس الحالي، على غرار حي 1600 مسكن، وحي بيلو، وبعض أحياء سيدي مبارك بالشراعبة، بمواصلة أشغال إعادة تهيئة الطرقات التي ظلت لسنوات طويلة مصدر معاناة هؤلاء المواطنين، حيث لم تسلم المركبات والشاحنات من الاهتراء بسبب تعرضها للضرر، ما يكبَدها مصاريف إضافية، ولا حتى الراجلين سلموا من البحيرات المتشكلة من مياه الأمطار والبرك الموحلة المنتشرة عبر تلك المسالك التي تعطل تنقلات قاطنيها. بل يؤكد أحد سكان حي سيدي مبارك، المعروف ب”الصوندا”، أنه يلجأ لانتعال الأكياس المستعملة في رمي القمامة ليحمي حذاءه والجزء السفلي من سرواله من الطين ومياه الأمطار طيلة فصلي الخريف والشتاء ليصل إلى المؤسسة التي يعمل بها بشكل لائق، بدلا من وصوله ملطخا بالوحل ومبللا بالمياه، بسبب الحالة المزرية التي تشهدها الطرقات.. بحيه بعد أن عملت المقاولة المسؤولة عن المشروع على حفر الطرقات وتركها دون استكمال الأشغال، رغم أن هذه الأخيرة انطلقت قبيل شهر رمضان ومع ذلك ظلت متوقفة دون أن تبرر أي جهة أسباب ذلك التأخير، خاصة أن مسالك حي “الصوندا” صارت شبيهة بالوادي بل أضحى سببا في وقوع الحوادث، خاصة أنه الطريق الوحيد المؤدي للمسجد الذي يقصده العديد من سكان أحياء سيدي مبارك، وآخرها كانت سقوط شيخ في السبعينيات أرضا في الوحل المتراكم أمام المسجد أثناء عودته من صلاة المغرب. وتزداد خطورة تلك الطرقات خلال الفترة المسائية بسبب الظلام وضعف الإنارة العمومية التي زادت من معاناة المواطنين مع هذه الطرقات المزرية. من جهة أخرى، طرح العديد من سكان المنطقة تساؤلاتهم حول سبب انتظار “المير” المنتهية عهدته قرب موعد الانتخابات لإطلاق هذه المشاريع ولسوء الحظ لم تنجز في الآجال المحددة، وتبخرت آمال قاطني هذه الأحياء وحتى التجار في إنجاز أشغال إعادة التهيئة التي انتظروها سنوات طويلة.