ناشد سكان حي 200 مسكن ببلدية الكاليتوس، السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ أكثر من سنتين، في ظل غياب أدنى مقومات العيش بداية باهتراء المسالك وطرق الحي، بالإضافة إلى خدمات أخرى كالإنارة العمومية. وحسب السكان ومن خلال حديثهم ل "الجزائرالجديدة" فإن معاناتهم مستمرة رغم الشكاوي التي تم تقديمها إلى المسؤولين المحليين، الذين لم يحرّكوا ساكنا اتجاه انشغالاتهم، وقابلوهم بالتهميش واللامبالاة التي زادت في حجم معاناة السكان والذي ذاقوا ذرعا من الظروف التي لازمتهم طيلة سنتين، خاصة فيما يتعلق بمشكل اهتراء المسالك المؤدية إلى الحي، حيث تشهد حالة جد متدهورة نتيجة للحفر والمطبات المنتشرة على مستوى الطريق، وما يزيد في صعوبة الوضع عند تساقط الأمطار أين تتحول تلك الطرق إلى مستنقعات متفاوتة الأعماق ما يجعل اجتيازها بشبه مستحيل، وما زاد في استياء السكان هي الحالة الكارثية التي آلت إليها أرصفة الحي والتي تشهد هي الأخرى وضعية متدهورة يصعب اجتيازها بكل العبارات، لاسيما الانجرافات التي تترتب عن الظروف المناخية، وقد أكد السكان في هذا السياق أن العديد من أحياء البلدية قد خضعت إلى عملية التهيئة وتزفيت مسالكها كحي 88 مسكن، حي 140 مسكن، فيما تم تزفيت بعض الطرقات حي الزواوي، حي سيدي مبارك ويبقى حيهم في قائمة الانتظار عل وعسى يأتي دوره في يوم من الأيام على حد تعبير هؤلاء. كما أضاف السكان، وفي سياق آخر مشكل الإنارة العمومية التي أصبحت بمثابة هاجس يؤرق السكان خاصة بعد الاعتداءات العريضة الذي يتعرضون لها مع أول وهلة للظلام من قبل بعض اللصوص الذين وجدوا في الحي فريسة يكسبون من خلالها قوتهم اليومي، وحسب السكان فهم يلزمون أبناءهم المتجهين إلى مدارسهم خوفا عليهم. وفي ظل هذه الظروف المتواصلة ناشد السكان السلطات المحلية بتهيئة حيهم وإدراجه ضمن الرزنامة الخاصة بالبرامج التنموية وذلك لفك العزلة عن الحي وإعادة الاعتبار له من جهة وتحسين ظروف ومستوى المعيشة لدى السكان من جهة أخرى.