جدد سكان العديد من أحياء بلدية براقي بالجزائر العاصمة، على غرار حيي المرجة والدربوز، طلبهم للسلطات المحلية من أجل استكمال أشغال تهيئة الطرقات قبيل حلول فصل الشتاء. وقد أكدوا أن الأمطار التي تساقطت مؤخرا كانت كفيلة بتحويل أرضية الطرقات إلى وديان من المياه الراكدة والوحل، حولت حياتهم لجحيم حقيقي لعدم تمكنهم من التنقل عبرها، بعد أن عملت المقاولة المنصبة من قبل البلدية منذ حوالي 3 أشهر على حفر الطرقات لتهيئتها ولكن تركت المشروع لأسباب يجهلها قاطنو المنطقة.. لتظل وضعية الطرقات معلقة إلى إشعار أخر. لم يُخف قاطنو حيي الدربوز والمرجة ببلدية براقي في العاصمة، غضبهم الشديد من الوضعية المزرية التي توجد عليها طرقاتهم، والتي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، حسبما يؤكدونه ل”الفجر”، حيث يعتبر هذان الحيان من أكبر وأعرق الأحياء بإقليم براقي، ومع ذلك ظلت حالة الطرقات تزداد سوءا على سوء دون تدخل المصالح المعنية، حتى خلال عهدة الرئيس السابق لبلدية براقي المنقضية، تم إنجاز هذه الطرقات مرتين ولكن دون جدوى بسبب الغش الذي طال أشغال المقاولة، حيث يؤكد أحد سكان حي الدربوز قائلا: “نحن لم نر في حياتنا طرقا تعبد مرتين في وقت قصير وتتكسر وتتشقق في نفس المدة، فهذا دليل على الغش والتواطؤ الذي استخدمته المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع.. ليبقى المواطن هو الضحية الوحيدة لمثل هذه التجاوزات”، مضيفا “نحن غير قادرين على العبور داخل هذه الأحياء لا على أرجلنا ولا بواسطة المركبات”، هذه الأخيرة التي أضحى قاطنو الحيين يتركوها خارجا في مواقف عمومية غير آمنة، لعدم تمكن هؤلاء من الدخول بها إلى المستودعات أوالحي، والسبب راجع للحالة المزرية التي بلغتها وضعية الطرقات، خاصة بعد أشغال الحفر الأخيرة التي انطلقت منذ حوالي 3 أشهر ولكن لم تستمر الأشغال وذهب إنجاز مشروع تهيئة الطرقات في مهب الريح، وتبخرت معه آمال المواطنين. وعليه يطلق قاطني كل من حي الدربوز والمرجة نداءاتهم للمسؤولين المحليين لاستدراك الأمر وتجنب المزيد من المعاناة مع أرضية تسبح في مياه الأمطار وتعج بالأوحال..